مقتطفات من الشعر
قال الشافعي :
دع الأيام تفعل ما تشاءُ وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثت الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء
قال الشافعي:
حسبي بعلمي إن نفع ما الذلُ إلا في الطمع
من راقب الله رجع ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع
قال الأعشى :
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ولاقيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على ألا تكون كمثله فترصد للأمر الذي كان ارصدا
قضاء الحاجات
وأفضل الناس من بين الورى رجل تُقضى على يده للناس حاجات
لا تمنعن يد المعروف عن أحد مادام مقتدراً فالسعد تارا ت
واشكر فضائل الله إذ جعلت إليك لا لك عند الناس حاجات
الصمت
إن كان يعجبك السكوت فإنه قد كان يعجب قبلك الأخيارا
ولئن ندمت على السكوت مرة فلقد ندمت على الكلام مرارا
إن السكوت سلامة ولربما زرع الكلام عداوة وضرارا
البكاء والسرور
ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً والناس حولك يضحكون سروراً
فاحفظ لنفسك أن تكون إذا بكوا في يوم موتك ضاحكاً مسروراً
التقي
وإذا بحثت عن التقي وجدته رجلاً يصدق قوله بفعال
وإذا اتقى الله امرؤ وأطاعه فيداه بين مكارم ومعال
وعلى التقي إذا ترسخ في التقى تاجان تاج سكينة وجمال
وإذا تناسبت الرجال فما أرى نسباً يكون كصالح الأعمال
موعظة
الموت باب وكل الناس داخله يا ليت شعري بعد الباب ما الدار
الدار دار نعيم إن عملت بما يرضي الإله وإن خالفت فالنار
هما محلان ما للمر غيرهما فاختر لنفسك إي الدار تختار
قيل في الكتاب
نعم المحدث والرفيق كتاب تلهو به إن خانك الأصحاب
لا مفشياً سراً إذا استودعته وتنال منه حكمة وصواب
موعظة
كم جاهلٍ متواضع ستر التواضعُ جهله ُ
ومميزٍ في علمه هدمَ التكبر فضلهُ
فدع التكبر ما حييت ولا تصاحب أهلهُ فالكبرُ عيب للفتى أبداً يُقبح فعلهُ
قال الشافعي رحمه الله
صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالماً والقول فيك جميل
ولا تولين الناس إلا تجملاً نبا بك دهر أو جفاك خليل
وإن ضاق رزق اليوم فأصبر إلى غد عسى نكبات الدهر عنك تزول
ولا خير في ود امرئ متلوُن إذا الريح مالت مال حيث تميل
وما أكثر الأخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل
يرى بجميل الظن
وسارية لم تسر في الأرض تبتغي محلا ولم يقطع بها البيد قاطع
سرت حيث لم تسر الركاب ولم تنخ لورد ولم يقصر لها القيد مانع
تظل وراء الليل والليل ســـــاقط بأوراقه فيه سمير وهـــاجع
تفتح أبواب الســـماء لـوفـدهــــا إذا قرع الأبواب منهن قارع
إذا ســألت لم يردد الله ســــؤلها على أهلها والله راء وســامــع
وأني لأرجــــو الله حتى كأنمـــا أرى بجميل الظن ما الله صانع