المغامرون فيلكس انموذجا
(حصري لشبكة عتيبة)
عالم المغامرات ليس جديدا على الساحة البشرية فالتاريخ مليء بالمغامرات الجريئة بعضها مخطط له والبعض الاخر يقوم على الصدفة والاحتمالية,
والمغامرعند العرب وفي قاموسهم هو من يرمى" بنفسه في الأهوال والمخاطر" وقد قال شاعر
إذا غامرتَ في شرفٍ مرومٍ ... فلا تقنعْ بما دون النُّجومِ
ومغامرة النمساوي فيلكس ذو الثلاثة والاربعون عاما في يوم الاحد 14-10-2012م على الاراضي الامريكية، مغامرة من النوع المدروس جيدا فقد اعدت له الشركات ملايين الدولارات من اجل انجاح هذه المغامرة وتعد شركة"ردبول" الشركة الرائدة لهذا العمل الجبار من حيث التخطيط المسبق لكل صغيرة وكبيرة فدرسوا المغامرات الجوية واستفادوا من الدروس الماضية وفصلوا البدلة للقفز المظلي المبنية على دراسات علمية موثقة على الغلاف الجوي والاحتكاك بالفضاء الخارجي وتم التنفيذ بدقة متناهية شاهدها العالم في كل مكان ليس عبر التلفزة التي قطعت بثها المباشر لأسباب الخوف مما قد يحدث لهذا المغامر ولكن من وسائل الكترونية أخرى..وتابعت القفز من بدايته وحتى نهايته والتي لم تتجاوز التسع دقائق وبسرعة فاقت سرعة الصوت وتجاوزت 1100 كم في الساعة.
انها مغامرة تستحق الوقوف جيدا على الرغم ان البعض سخر منه قبل القفز لذا المفترض ان لا نسخر من احلام الناس لغرابتها ولا ينبغي للانسان التنازل عن احلامه مهما كانت فلا طعم للحياة بدون احلام...
من الممكن تحقيق احلامك بالمثابرة والجد والاجتهاد والاصرار والتخطيط والمغامرة المدروسة من كافة الجوانب ففيلكس كسر الحواجز واستطاع بالعلم ان ينفذ مغامرته وان يثبت للعالم ان الله اعطى الانسان وعلمه مالم يكن يعلم وفضل الله علينا كبيرا...