السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله
اجلس .. تربع وفتح عيونك ..واقرا هالقصة
اسطورة ..احتب دنيدش والا بناتك..نقلاً عن كتاب أساطير شعبية للأديب عبدالكريم الجهيمان
.................... .................... ..
كان ياماكان وفي سالف العصر والاوان ..
كان هناك رجل يدعى مهنا .. ولكن في حياته ماتهنى
لديه ثلاث بنات أحلى من سكر النبات , الكبرىاسمها "مي" وجهها ضي وشعرها في
والوسطى "لما" بدرنزل من هالسماء والصغرى "زعفران" ملاك ماصورت بانسان
توفيت زوجة مهنا من مرض ..وهذا قدر مااحدن عليه بيعترض
ماتت وخلتله بنات ..يرعاهم ويحفظهم بخير وثبات ..
لكن مهنا رجل شاب توعمره ثلاثين ولازم يدور من تعينه على الدين
تزوج حرمة حلوة ..تاخذ من الزين قسم كبير ..حبها حب وصار وضعه خطير
وفي ليلة من الليالي وكان الجو خالي ..
قامت الحرمة وتزينت بقطع الذهب والقلايد حتى حتى صارت أحلى من أميرات الجن (( هوىىىىىىىى))
وصارت تتغنج قدام زوجها وتمشي يميناً ويساراً وهو يستمع لأصوات الخلخال والأساور (( ياعيني ))
فصار يدلعها وينادينها بـ (( دنيدش )) من الدندشة وهو صوت الذهب في يديها وأرجلها
فاقترب منها فأبعدته عنها فأعتقد أنها تمازحه فلماأصر على الاقتراب قالت له
(( احتب دنيدش والا بناتك ))
أي إختر مابينهما إما حبك لدنيدش أو حبك لبناتك !!
لم يبت تلك الليلة وكان يفكر كيف يرضي زوجته التي نامت وهي غاضبة منه
حاول إرضاءها في اليوم التالي فلم تجبه إلا بجملتها (( احتب دنيدش والا بناتك))
وبعد تفكيرٍ طويل وهمٍ ثقيل .. قرر القرار الأخير لكي يقنع بالمصير
قرر التخلي عن بناته ..لكي يهنأ مع زوجته في حياته
لكن مشكلته لم تكمن في هذا ..فبين أين يرمي بهن ..لم يفكر لماذا!!
قال لبناته الجميلات ..استعدن سوف نزور خالتكن .!!
فسألته مي وقالت: لم تخبرني أمي أن لي خالة !
.فقال لها والدها: إنها أخت أمك من الرضاع ..
واستعدن البنات لهذه الزيارة .. وفرحتهن لم توصف بالعبارة
وفي الصباح الباكر استيقظن البنات .. وركبن الراحلة وهن فرحات
فذهبن خلف فرس الوالد وطالت المسافة
حتى حل بهم الليل فكان الكل قد هد له الحيل
فنزلوا في وادي ليناموا فيه بعد التعب ..
ولما تأكد الأب من نوم بناته ..ركب فرسه وهو يمسح دمعاته
وقال : ياأهل الوادي تراني طلعتهم من ذمتي وأدخلتهم في ذمتكم
وترك البنات وهن في سبات
وعندما استيقظن في الصباح ..لم يجدن والدهن وكثر منهن النوح والصياح
وكان قد ترك لهن قوتاً لايكفي ليومين ..
انقضت تلك اليومين وهن في بكاء وعويل .. وجاء اليوم الثالث الطويل
ولما انتصف النهار وبلغ الجوع منهن اخر مبلغ !!
أتى إليهن كلب يحمل كيساً فيه أكل وتركه عند البنات ورجع من حيث أتى
خافن البنات في أول الأمر ولكن بعدما إختفى ذلك الكلب فتحن الكيس وأكلن مابه
وفي اليوم التالي وقد نفد ماتركه الكلب من أكل أحسسن بالجوع
وإذا بالكلب يظهر مرة أخرى وفي فمه كيساً مثل الذي قبله
فابتعدن البنات خائفات وأنزل الكيس الذي به أكل وأخذ الكيس الفارغ واختفى
وفي اليوم التالي
حدث مثل اليوم الذي قبله ولكن شقاوة البنت الصغرى"زعفران" جعلتها تمشي خلف الكلب
تنتهي الحلقة عند هذا الحد وانتظروا الحلقة القادمة