[align=center]مشرف يعلن حالة الطوارئ في باكستان
[/align]
[align=right]اسلام اباد - اعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف السبت حالة الطوارئ في البلاد وسط تزايد التوتر السياسي وموجة من العنف الاسلامي كما كشف احد مساعديه. وطوقت قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية مقر المحكمة العليا في اسلام اباد التي يتوقع ان تبت في الايام المقبلة في مدى قانونية فوز مشرف في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 6 تشرين الاول/اكتوبر. وانتشر عدد كبير من عناصر القوات شبه العسكرية المسلحين وقوات الحرس التابعين لوزارة الداخلية وعشرات من رجال الشرطة حول مبنى المحكمة.
وقطعت كل الاتصالات الهاتفية النقالة والثابتة بعيد اعلان فرض حالة الطوارئ فيما قطع بث محطات التلفزة الخاصة اثر سريان الشائعات حول فرض حالة الطوارئ. وقال احد مساعدي مشرف رافضا الكشف عن اسمه ان "رئيس هيئة الاركان (مشرف) اعلن حالة الطوارئ في البلاد واصدر امرا دستوريا مؤقتا بذلك". وسيتوجه مشرف بكلمة الى الشعب في وقت لاحق السبت. وقال المساعد ان "الرئيس مشرف سيخاطب الشعب الليلة وسيكشف عن تفاصيل الامر بفرض حالة الطوارئ واسباب ذلك". وقد يعمد مشرف، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب، الذي استولى على السلطة في انقلاب ابيض عام 1999، الى تاخير موعد الانتخابات العامة المرتقبة في كانون الثاني/يناير والتي تعتبر مرحلة مهمة في الانتقال نحو النظام المدني الديموقراطي.
ومشرف كان على خلاف لاشهر مع المحكمة العليا وسبق لوزراء ان المحوا الى امكان فرضه حالة الطوارئ في حالة اصدرت المحكمة حكما يلغي قانونية الانتخابات. ومن شأن فرض حالة الطوارئ ايضا ان يبدد اتفاق تقاسم السلطة بين مشرف ورئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو. وبوتو التي عادت الى باكستان بعد ثمانية اعوام امضتها في المنفى في 18 تشرين الاول/اكتوبر وغادرت الى دبي الخميس، اعلنت انها لن تعود الى البلاد بعد فرض حالة الطوارئ كما اعلن متحدث باسمها. وقال المتحدث من دبي حيث تتواجد بوتو حاليا انها "لا تستطيع العودة الى باكستان الان بسبب حالة الطوارئ". وقد عقدت الحكومة الباكستانية اجتماعا خاصا في وقت سابق السبت للمواقفة على اعلان حالة الطوارئ كما افاد مسؤول حكومي كبير.[/align]