[align=center]
[align=center]الوَثَن الفارسي المجوسي
أبولؤلؤة فيروز المجوسي والمعروف عند الفرس بـ (بابا شجاع الدين)، كان صانعا من اهل مدينة (فين كاشان) الفارسية، وهو
كافر باتفاق أهل الاسلام، كان مجوسيا من عباد النار، وقتل أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بغضا في
الاسلام واهله وحبا للمجوس، وانتقاما للفرس الكفار لما فعله بهم الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين
فتح بلادهم ودك حصونهم ونقض عرى ملكهم وقتل أكاسرتهم وأدال دولتهم، وتتخذ ايران الفارسية من قبر أبي لؤلؤة المجوسي
الفارسي وثنا يزار ويسمونه (مزاراً!)، وتعتبر ايران الفارسية فيروز المجوسي الفارسي (بطلا تاريخيا وقوميا!) حتى انها
تحتفل بذكرى استشهاد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد ابي لؤلؤة فيروز المجوسي وتعتبر ذلك اليوم عيدا
ويسمونه (يوم الغفران!)
كان أمير المؤمنين والخليفة الراشد والفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يأذن للموالي والسبايا وغيرهم من المولدين
في دخول المدينة المنورة، ولكن المغيرة بن شعبة والي عمر على الكوفة - كتب له كتابا يذكر له غلاما عنده صنعة، ويستأذنه
ان يدخله المدينة قائلا ان عنده اعمالا كثيرة فيها منافع للناس، فهو حداد ونقاش ونجار، فأذن له عمر، واجرى عليه خراجا
مائة درهم كل شهر، فاشتكى فيروز المجوسي الفارسي شدة الخراج، فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ما خراجك
بكثير في كل ما تحسنه من العمل، فانصرف المجوسي الفارسي ساخطا متذمرا، وبعد ايام دعا عمر بن الخطاب فيروز
المجوسي وقال له: (ألم احدَّث انك تقول لو اشاء لصنعت رحى تطحن بالريح!) فالتفت ابولؤلؤة فيروز المجوسي ساخطا
عابسا - ومع عمر رضي الله عنه رهط من اصحابه - وقال: (لأصنعنّ لك رحى يتحدث الناس بها!) فلما ولى فيروز المجوسي
اقبل عمر رضي الله عنه على الرهط الذين كانوا معه فقال: (أأوعدني المجوسي وتوعدني آنفا؟!).
بعد ليال اشتمل ابولؤلؤة فيروز المجوسي على خنجر ذي نصلين نصابه في وسطه وكمن في زاوية من زوايا المسجد، فلم يزل
هناك حتى خرج عمر رضي الله عنه يوقظ الناس لصلاة الفجر، فلما أمَّ الفاروق رضي الله عنه المسلمين وقال استووا، حتى
اذا لم ير فيهم خللا بين الصفوف تقدم وكبر وربما قرأ سورة يوسف أو سورة النحل أو نحو ذلك في الركعة الاولى حتى
يجتمع الناس، فما هو الا ان كبر حتى قال: (قتلني الكلب!) حين طعنه فيروز المجوسي فهرب العلج لا يمر على احد يمينا
وشمالا الا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة، فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا، فلما ظن
العلج فيروز انه مأخوذ نحر نفسه، وتناول عمر رضي الله عنه يد عبدالرحمن بن عوف الذي يليه فقدمه ليكمل الصلاة، فصلى
عبدالرحمن بن عوف بهم صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال عمر رضي الله عنه: (يا ابن عباس انظر من قتلني؟! فجال ساعة ثم
جاء فقال: (فيروز المجوسي )، فقال امير المؤمنين الفاروق الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (الحمد لله الذي
لم يجعل منيتي على يد رجل مسلم او عربي).
قاتل امير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو عدو الله وعدو رسوله العلج ابو لؤلؤة فيروز المجوسي
الفارسي عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين، وقد علم امير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بثاقب
وعيه وعلمه خطر الموالي والسبايا والعلوج وشرهم، فمنعهم من دخول المدينة المنورة، لذا قال الفاروق عمر بن الخطاب
رضي الله عنه لما طعنه عدو الله ابو لؤلؤة فيروز المجوسي: (أما اني نهيتكم ان تحملوا الينا من العلوج فعصيتموني!).
بعد كل تلك الحقائق التي تثبت خطر الفرس في كل زمان ومكان تتخذ جمهورية ايران الفارسية من قبر عدو الله العلج ابي
لؤلؤة فيروز المجوسي الفارسي وثناً (ومزاراً!)، وتعتبر قاتل امير المؤمنين
الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه (بطلاً تاريخياً وقومياً!)،
وتحتفل بذكرى استشهاد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتعتبر ذلك اليوم عيداً!![/align][/align]