[frame="7 80"][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم..................وبعد
يقول الله تعالي
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) (آل عمران : 97).
صدق الله العظيم
......ذكرت عدة كتب عن قصة أول من حج في الكرة الأرضية.وهو أبو البشر آدم عليه السلام
وقصة أول حجه فيها من العبر والتأمل في حكمة الله سبحانه وتعالي ما يدعو الإنسان إلي أن
يتمعن في قدرة الله . فحينما أقترف آدم و حواء الذنب الذي نهاهم عنه الله سبحانه وتعالي
عاقبهم الله بعدة أمور ومنها أخراجهم من الجنة وهبوطهم الأرض .فحينما أهبطهم الله سبحانه
وتعالي إلي الأرض لم يهبطهم جمعاً .إنما كان لكل منهم أرض هبط عليها فاهبط الله سبحانه
وتعالي حواء في الحجاز في جدة وأهبط آدم في أرض الهند.وفرق بينهم .فاخذ الحزن كليهما
ولا يعلم أحدً منهم مكان الأخر.فحزن أدم وحواء علي مافاتهم من نعيم الجنة ميتين سنة
.ودعاء آدم الله أن يغفر ذنبه وأن يتوب عليه .
فلما أراد الله سبحانه وتعالي أن يرحم عبده آدم.أنزل الله سبحانه وتعالي ياقوتة من يواقيت
الجنة ووضعها موضع البيت علي قدر الكعبة وفيها قناديل من نور ثم أوحى الله تعالي إلي آدم
إن لي حرماً بحيال عرشي فذهب له وطف به كما يطاف حول عرشي وصل عنده كما يصلى
عند عرشي فهنالك أستجيب لك.
فأنطلق آدم من أرض الهند إلي أرض مكة لزيارة البيت وأرسل الله له ملكً يرشده .فكان كل
موضوع يضع فيه قدمه عمرانً وما تعداه مفاوز وقفارا .
فلما وقف بعرفات .كانت حواء قد قصدته من جده فالتقيا بعرفات يوم عرفة
فسمي ذلك الموضوع عرفات لان آدم وحواء قد تعر فاء علي بعضهم بعد أن فرقى الله بينهم في الأرض
فلما انصرفا إلي منى قيل لآدم تمنى فقال أتمنى المغفرة والرحمة
فسمي ذلك الموضوع منى لان آدم وحواء تمنوا المغفرة والرحمة من رب العالمين
فغفر الله سبحانه وتعالي لآدم وحواء ذنبهم وقبل توبتهم
لذلك وردت في الأحاديث الشريفة أن «من حجّ فلم يفسق ولم يرفث فقد خرج من الحجّ كيوم ولدته أمّه»
وفي الختام
نبتهل إلي الله سبحانه وتعالي أن يكون حجً مبرورا وسعيا مشكورا للجميع المسلمين
والله الموفق
أخوكم
خياااااااااااااااااااااااااااااااال[/align][/frame]