هذه قصه قرأتها من مجلة (( نــون )) : ــ
ولكن سمعت كثيرا من هذه القصص القديمه والواقعيه ولكن السؤااااال هل يوجد هذا النوع من النساء في وقتنا الحاضر أطرح السؤال واتمنى الاجابه بعد قرائة هذه القصه ........
كان هناك شخص من إحدى القبائل وكان يعيش مع أفراد قبيلته , يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم وكان متزوجا من إبنة عمه جمع بينهما الود والحب وكان يحس أنه أسعد الناس , فلقد رزقه الله الصحه والمال وزوجه محبه وفيّه وله مكانه في قبيلته وهذا كان مايحلم به أبناء قبائل الباديه في تلك الايام وقد كان منصرفا للصيد والقنص فلا يعود من مقناص حتى يخرج لغيره , وبلغت شهرته في حبه للقنص وبراعته في الافاق حتى تاق فرسان وشجعان القبائل الاخرى للخروج معه ومصاحبته ولكن الايام لاتصفو لأحد ......
فلا بد من يوم يكدر ذلك اليوم هذا الصفو وفعلا جاء ذلك اليوم الذي طار غراااااابه ...
فقد كان بطلنا سريع الغضب بالرغم من صفاء قلبه وسريرته ولكن طبع جبل عليه المهم أن هذا الرجل في أحدى رحلات صيده حصل بينه وبين شخص آخر من قبيله أخرى نزاع فتطور إلى شجار غاب عنه العقل وحضره الشيطان فابتدأ بكلام وتطور إلى قتال حيث أشتبك الرجلان بالايدي وكل منهما يريد أن ينال من صاحبه حتى تمكن ذلك الشاب الذي من القبيله الاخرى من بطلنا وكاد ان يقتله فلم يجد بداً من أن يأخذ حصاه ويضر بها خصمه حتى أصابه في مقتل وهنا ذهبت السكره وجاءت الفكرة فصاحبنا كان يريد ضرب صاحبه لاغير , أما ان يقتله فهذا لم يكن في الحسبان ولكن حصل ماحصل فعاد صاحبنا من مقناصه عجلا : فدخل على زوجته فسألته : (( عسى ماشر وش رجعك اللحين ؟ )) فرد عليها وهو لايعلم ماذا يخبئ له الغد وإلى أين سيرحل ؟؟
أخبرها بالقصه ثم قال : بين الرحيل معي والتغرب والا تبقين عند اهلك بعز وكرامه ؟؟؟؟
فقالت : عزتي وكرامتي مع زوجي .!!!!!!
فغاد الحي وهو لايعلم إلى اين سيرحل هل يذهب لأحد شيوخ العرب ويكون دخيلا عنده ؟ ام يظل هائما هكذا طول عمره أم سيتمكن منه إخوة القتيل ؟ أو يعود ويسلم نفسه لهم فإما أخذوا بثأرهم منه أو قبلوا الديه كل هذه الافكار دارت في عقله وكن الحياه غاليه والخائف لاينعم بعيش ... واستمر في ترحاله هذا قرابة العامين يصل لهذا الحي من العرب فيقيم به فتره ثم يرحل وهكذا .....
حتى اشارت عليه شريكة شقائه بأنهم اتجهو لإحدى قرى الحضر فلن يعرفه أحد ولن يتوقع إخوة القتيل أن سيترك حياة البداوه ليعيش في الحضر بهذا يعيش ويكون أسرة قد ملت التنقل والترحال .. وفعلا أعجبه هذا الرأي واتجه لإحدى القرى وكانت قريبه من تلك القريه غابه من الأثل فبنى له بها عشة واستقر بها ولكنه ايضا لم يحس بالامان فقرر أن يعيش متنقلا بالقرب من القريه ويدع زوجته في العشه ويتردد عليها ليقضي حوائجها ويرى أطفاله وحتى لو وصل إليها إخوة القتيل فلن يتعرضوا لها فالنساء لن كرامتهن لدى العرب واستمر في الترقب والتخفي ردحاً من الزمن فكان اذا جاء لبيته إن جاز لنا تسميته هكذا جاء مسرعا وغادر مسرعا وفي المقابل كان أحد إخوة القتيل قد نذر بأن لايرتاح ولا يستقر حتى يجد قاتل اخوه واستمر يبحث عنه ويدفع الاموال للعيون والطرفيه حتى وصل خبره بــأنه في القريه الفلانيه وعندما تأكد من ذلك جمع اخوته وقال لهم الان يطيب لكم الثأر فقاتل اخينا موجود في تلك القريه فمن أراد الثأر فليأتي معي فكلهم ذهبوا معه , وكل منهم يتمنى أن ينال شرف إراقة دم واترهم .
وكان القاتل بدا يأمن في مكانه واخذ يعمل في قطع الحطب وجلبه إلى السوق وبيعه لأحد التجار ومع الوقت نشأت بينه وبين التاجر هذا صداقه فأخبر التاجر بسره وأخبره بأنه لاينام في بيته وأنه لايأتيه إلا قليلا فقال له التاجر نحن إخوان وإن أردتني أتفقد أولادك فهم كأولادي وبطبيعة القرى فقد عرفت زوجة الرجل بجمالها الذي يأخذ الالباب وأصبح الناس يتمنون منها نظره عندما تفد إلى سوق المدينة وفي ليلة حضر فيها الشيطان ونفث في عقل التاجر وبعد أن تأكد من أن زوج المرأه في ترقبه وحذره ولن يفد إلى البيت توجه لمسكن الحطاب (( الفارس سابقا)) ودخله وراود المرأه عن نفسها فتمنعت ورفضت ذلك فحاول اجبارها بالقوه ولم يصل صدى استغاثتها إلا لأخوة القتيل الذين كانوا يترقبون بيت الرجل ينتظرون وصوله لقتله فاصبحوا حائرييييين ....
تعب سنوات من البحث والجهد هل يتركونه لأجل استغاثة إمرأه أم يتركونها لمصيرها ويأخذون بثأرهم ؟ وبينما الاراء تلعب بهم سمعوها تقول : ـــ
(((((( ياويلها .... من قلة ..... رجااااااالهــــــــا ))))))))
فثارت النخوه العربيه في نفوس اخوة القتيل وصرخوا : ــــ
((((((( إحنا ... والله رجالك .... يا إمرأه )))))))))))
وهجموا على التاجر الذي يريد السوء بالمرأه فقتلوه وأنقذوا المرأه وعند ذلك قالوا لها نحن غرماء زوجك واذا جاء اخبريه انه بالامان من قبلنا ولكنها أصرت عليهم فبقوا ضيوفا وعندما جاء زوجها عرفهم وعراف أن امره انتهى ولكنهم اخبروه بالخبر واعطوه الامان , وجاء الله القريه وتنازلو عن قتيلهم وعاد الرجل وزوجته (( الوفيه الصادقه الطاهره))
لأهلهم مطوقين بجميل اولئك الرجال الذين حركتهم حمية الشهماء مرة بتنازلهم عن دم ابنهم ..والثانية بالمحافظة على شرفه غريمتهم ..... إنتهى