[align=center]توصل بحث طبى للدكتور جمال أحمد حسنى
أستاذ جراحة وإصلاح تشوهات العظام بطب بنها
إلى طريقة جديدة وبسيطة لعلاج الكسور غير الملتحمة
المصاحبة للالتهاب النيكروزى الصديدى بالعظام،
والتى تعد من أعقد المشاكل التى تواجه جراحى العظام.
وحول الطريق الجديدة فى علاج الكسور يقول الدكتور جمال حسنى
أن عدم التئام الكسور من أعقد المشاكل التى تواجه جراح العظام
ويزداد التعقيد بحدوث الالتهاب النيكروزى للعظام ،
والذى يعوق عملية الالتئام وتتزايد احتمالات حدوثه
بعد العمليات التى يتم فيها تركيب الشرائح والمسامير
وقد تصل نسب حدوثه حوالى 10% بعد هذا النوع من الجراحات،
وكانت كسور الساق حتى وقت قريب تعالج بأساليب تقليدية
ويمكن أن يجرى لمريض واحد أكثر من أربع عمليات
لإصلاح الكسور دون فائدة والتى كانت تشمل التصليح المفتوح
والتثبيت الداخلى بالمسامير المعشوقة أو الساق،
أو من بنك العظام أو بواسطة رقع عظمية حرة باستخدام الميكروسكوب .
وكانت كل هذه الطرق التى يتم بها العلاج
يصاحبها التهاب نيكروزى إما نتيجة لوجود الكسور المفتوحة
أو مضاعفات العمليات السابقة،
وأشار الدكتور جمال إلى أنه قام بإجراء بحث
شمل أحد عشر مريضا مصابا بكسر بالساق
وسبق علاجه بالطرق التقليدية
وقد تراوح سن المرضى فى البحث ما بين 17- 51 عاما
وكانت الإصابة نتيجة حوادث الموتوسيكلات أو حوادث السيارات فى معظم الحالات.
وكانت المدة ما بين وقت حدوث الحادث والعلاج بالطريقة الجديدة
ما بين 6 شهور إلى 16 شهراً،
وصاحب هؤلاء المرضى أمراض أخرى خاصة بالعظام
مثل الهشاشة الشديدة فى العظام وسوء حالة الجلد نتيجة تكرار العمليات الفاشلة.
وقال الدكتور أن الجراحة المتبعة فى الطريقة الجديدة
تشابهت فى كل الحالات والتى اشتملت على استئصال منطقة الالتهاب النكروزى
فى العظم والأنسجة الميتة حتى نصل إلى الجزء الطبيعى،
ثم تم تركيب ثلاث حلقات من جهاز "اليزاروف"،
وعمل شرخ بالجزء العلوى من عظمة الساق بالقرب من مفصل الركبة
وقد تم عمل الشرخ بطريقة مبتكرة عن طريق فتحة بالجلد حوالى 1 سنتيمتر
ثم إدخال قاطع صغير بسمك 5 ملليمترات داخل ناحيتى العظمة
ثم إدارته بزاوية 90 درجة وأثناء ذلك يتم تحريك الحلقات السفلية للخارج
حتى يتم استكمال الشرخ فى الجزء الخلفى بدون أية فتحات
ثم إلقاء نظرة بواسطة الأشعة التلفزيونية للتأكد من استكماله
حيث أنه بهذه الطريقة لا يحدث أى تدخل فى الدورة الدموية لعظمة الساق
من الداخل أو من الخارج.
وقال أنه بعد إجراء هذه العملية يتم الانتظار لمدة عشرة أيام
بدون أى تحريك لمكان الشرخ وذلك لضمان سلامة الدورة الدموية فى هذه المنطقة،
حيث أشارت الأبحاث فى هذا المجال إلى أن هذه المدة
كافية لعودة الدورة الدموية إلى طبيعتها فى حالة ما إذا تأثرت أثناء العملية
وأنها فترة كافية لالتئامها تماما،
وأكد أن هذه الخطوة فى منتهى الأهمية،
حيث أن نجاح هذا الأسلوب يعتمد على الاحتفاظ بقدرة العظام الطبيعية على النمو .
ثم يتم بعد ذلك غلق المنطقة الفارغة بعد استئصال الالتهاب النكروزى تدريجيا
مع مط منطقة الشرخ بنفس المعدل مما يعوض عن القصر الناتج من الضغط
بنفس المعدل وهكذا يتم استبدال منطقة الالتهاب النكروزى بخلايا عظمية طبيعية تماما
ثم يتم التطويل بعد هذا الاستعواض القصر الناتج من تكرار العمليات السابقة.
ويتم تشجيع المريض بعد العملية مباشرة للقيام بالمشى
مع التحميل التدريجى على الجزء المصاب
بحيث يعود فى خلال شهر للتحميل الكامل عليها مع القيام بالأنشطة المختلفة
مثل قيادة السيارة والسباحة والعودة إلى العمل.
الحقيقة تعتبر هذه الطريقة فتح فى جراحة العظام[/align]تحياتي لكم