يمتلك بعض الشعراء حساً مرهفاً , وعاطفة صادقة ً
وتجربة شعرية ناضجة , يتوجها بأعذب الألفاظ وأجمل العبارات
وجملاً من التشبيهات والكنايات والصور الفنية الرائعة
ليسافر بنا إلى عالم ٍ من الأخيلة الجميلة , وكلّ مالامس
إحساس الشاعر الخيال وداعب الوجدان , تحولت القصيدة
إلى لوحة شعرية إبداعية , تأتي حناناً متدفقاً كنهر ٍ يجري
ليروي بالحس المرهف ذائقة المتلقي , وتأنس ( القلوب )
بعذب قوافيهم , الشاعر المتميز الذي يملك الإحساس
والشعور المتدفق يدفعك من خلال ثنايا أبياته لملامسة
حبّ الأشياء البعيدة الصعبة المنال
فتلامس يدك القمر , وتعانق الثريا , وتنتشيء بمصافحة
النسيم المحمل بقطرات الندى
تصْدُق عاطفة الشاعر بالتجربة والتصوير الفني البديع
وهي المحرك والباعث للعمل الشعري الذي ينقلنا
بأجنحة الطيور لعالم العشق والحبّ والفراق والألم
الشعر ــ أعزائي ــ إلهام يدفع الشاعر إلى النظم وتقديم صورة
رائعة للمشاعر والأحاسيس المرهفة , ويبث عاطفته وأخيلته وجماليات لغته في ثنايا الأبيات لتحمل مشاعر عميقة المعالم
والإنفعالات تتولد من مواقف شتى
والشعراء أصحاب الإحساس المرهف هم أكثر الناس
تاثيراً في المتلقين بما يملكون من أدوات التعبير
والتصوير وخلط المشاعر بباقات ورد الكلمات العذبة
فتأتي كالبلسم يداوي الجراح
ونور ٍ كإشراقة الصباح , يسكب عطراً من شوق فوّاح
قلة هم الشعراء الذين يملكون صدق ورقة المشاعر
وأُتوا حظاً من الإحساس المرهف فصاغوه شعراً معبراً
محملاً بنفحات بلاغية تزيد من نسماته العليلة
وشذاه المنسكب ورداً وعطراً
فشكراً لهم على إمتاعنا بهذه الدرر المكنونة من القصائد
التي نبحر معها إلى عالم ٍ من المتعة والذوق الرفيع
والمشاعر الصادقة , والشعور المتدفق بنبض الحبّ
وسديم الإمتاع 0
| 
|
03-05-2008, 07:21 AM
العرض العادي
