تهل بعد ايام شمس الجنادرية مشرقة تبين ماضي و تراث هذا البلد المعطاء سائرة في طريقها بكل ثبات و ثقه الطريق الذي اختطه بكل حنكه و حكمه موحدها و جامع شملها و مؤسسها جلاله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله جاعلا رايته شرع الله و كتابه الحنيف و اساسه المساواة و العدل بين الناس فأستظل الجميع بهذه الراية المجيدة و اعتمدوا على هذا الاساس المتين فأستتب فيهم الامن و شاعت بينهم المحبة و ازدهرت المملكة و تحققت انجازات حضارية تجاوزت عمرها الزمني المحدود في جميع المجالات ومع ذالك لم تنسى المملكة ماضيها و تراثها فقامت الدولة حفضها الله ممثلة في الحرس الوطني بأشراف من ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بأانشاء قرية الجنادرية و هي عباره عن مدينة تراثية متكامله
تجمع تراث الوطن من انحاء المملكة فتقيم المهرجانات التراثية و الثقافية و الاجتماعية و تبين للجيل الجديد ماضي آباءه و اجداده و كيف بنوا و اعتمدوا على انفسهم على اشياء بدائية بسيطة فأابدعو ا و انجزوا و تفننوا فيها فلم يمنعهم من البناء و طلب العلم على اشياء يعجب منها جيل اليوم فكانوا يبنون منازلهم من الطين و كانوا يطلبون العلم و يتعلمون القراءة و الكتابة على الواح خشبية بسيطه جدا و كانوا يتحملون مشاق حياة الماضي رغم الفقر الشديد و العوز الذين كانوا فيه
و لاكن تحملوا ذالك كله فاليوم الجنادرية تبرز كيف شق هؤلاء طريقهم في الحياة معتمدين على اشياء قليله و ظروف معيشية صعبة لذالك تقوم الجنادرية كل عام بأفتتاح ابوابها لكي يطلع جيل اليوم على تراث ابائهم و اجدادهم و كيف اعتمدوا على تلك الاشياء البدائية في حياة الماضي فكثير من جيل اليوم لو سالته عن بعض المسميات القديمة لبعض الادوات الشعبية لم يجبك و قد يتساءل البعض لماذا هذا الاهتمام طالما انا نعيش في زمن الرفاهية و التطور فنقول له ان كل امه من الامم لها ماضيها فهي تعتز و تحافظ على ذالك الماضي من جيل الى جيل و المثل يقول (اللي ماله اول ماله تالي ) ولنا بقية حديث انشاءالله مع بداية المهرجان الوطني .... و شكرا