هذه قصيده للشاعر طاهر علي الربيعي تتحدث عن الشيب المبكر ومعاناته
الشــــــــــيـب
قالوا علامك شـبت وانته بعد شــــاب
أمرك غريــب وصــــار للنــاس عبـــره
قلت الله أكبـر وش بقي ما بعد شــاب
حتــى العوايــــد والشــــواهد بكثــــــره
مثل المـوده والصلـه بيــن الأقـــراب
جـــاهـن مرض بعديــن يمديــك بكـــره
كم من قريــب عن قريـبه ليا غــــاب
ما عــاد جـــــاه ألا علـى رأس قبــــــره
والطيـب عـاف وشـد لديار الأجنــاب
من عـقـب شـــاب وقـلـو النــاس قـدره
والنخوه أضحـت ما تعدى فم البـــاب
وأكثــر عـطـايـاها مـن الجــــم قـطـــره
وان كـان ما لك حــق لازم وغصــاب
ما يــروي العـطـشـــــان نضــاح بــدره
والرفق من ماتوا هله عكف الاشناب
لا شـــك مــات وظـنـتــي مـــات غـدره
والناس من عقبه غدوا مثل الأغراب
الكـل منــهم تــــاه واحـتــــار بامـــــره
اللي تحـس انـه معـك خـاطره طـــاب
خـطــره تـورى فيــه وتعـــاف خـطــره
لا شــاف مالـه من مقـابلـك مجنـــاب
يضحـك بســنه والبلــى جـــوف صدره
قــال المـثـل من عــادة الطبـع غـلاب
ولا اقبـح من أفعــال الردي غيـر عذره
والعـذر واهـي يــا مـدور للأسـبـــاب
إن كـــان بـه عــاقل لك الحـق تشـــــره
جـملة حـوادث للعـبــر يأهل الألبـــاب
ما هــو بلا شــبنا تــرى الشــيب فطـره
وابن آدم إن شيب ترى هو اغراب
يبـقـى الســـواد ملازمـه طــول عـمـره