ماذا يفعل الزوجان لحماية مشاعر الحب والعاطفة التي تجمعنهما
انطلاقاً من النتائج المحتملة للاختلافات بين الأشخاص في كيفية تعامل الرجال والنساء مع المشاعر المؤلمة في علاقاتهم
يمكن طرح السؤال عما يفعله الزوجان لحماية مشاعر الحب والعاطفة التي تجمعنهما أي باختصار ما الذي يحمي الزواج،
يمكن إن أقول في هذا المجال وعلى أساس دراسة التفاعل في علاقة الأزواج التي استمرت مزدهرة لسنوات عدة، ما يلي:
يحتاج الرجال والنساء إلى شتى أنواع التوافق العاطفي الدقيق فالنصحية للرجال، إلا يتجنبوا الخلاف مع زوجاتهم بل يدكوا إن الزوجات عندما يطرحن بعض الشكوى أو الخلاف معهم فهن يفعلن ذلك من منطلق الحب ويحاولن الحفاظ على حيوية العلاقة ونموها على الرغم مما قد يكون لدى الزوجة من دوافع عدائية أخرى- فإذا ما كبتت الزوجة ما تشكو منه تتراكم بداخلها وتكثف إلى إن تصل إلى نقطة الانفجار إما إذا نفثت عنها وأخرجتها فسيخفف الضغط النفسي عليها، وعلى الأزواج إن يدركوا إن غضب الزوجات وشعورهن بعدم الرضا لا يمثلان هجوما شخصيا عليهم، فغالبا ما تكون انفعالات زوجاتهم تأكيدا لمشاعرهن القوية بالنسبة للموضوع محل النقاش.
والمطلوب من الرجال أيضا إن يتوخوا الحذر من تقصير دورة المناقشة وتقديم حل عملي سريع، لان ما هو أكثر أهمية للزوجة هو استماع زوجها لشكواها وتعاطفه مع مشاعرها حول الموضوع الذي تتحدث فيه ( على الرغم من عدم اتفاقه معها) فقد تشعر الزوجة إن النصحية التي يقدمها شيء لا أهمية له لأنها وسيلة غير متسقة مع مشاعرها.
إما الأزواج القادرون على البقاء مع زوجاتهم في أثناء عرض شكواهن من أمور تافهة فهم بذلك يساعدونهن على الإحساس بأنهم يصغون إليهن ويشعرون نحوهن بالاحترام والواقع إن النساء تحتاج إلى الاعتراف بمشاعرهن الصادقة واحترامها حتى لو اختلف الأزواج معهن وتشعر الزوجة في معظم الأحيان بالهدوء النفسي وعندما يستمع زوجها إلى وجهة نظرها ويتفهم مشاعرها.
إما النصيحة للنساء فهي انه ما دام اكبر مشكلة للرجال هي تركيز الزوجات على الشكوى دائما فليتهن يبدلن جهدا متعمدا على عدم نقد الأزواج أو الهجوم الشخصي عليهم، ويحصنا على أن تكون الشكوى فقط ضد ما يفعله الزوج وليس نقدا لشخصه وتعبيرا عن احتقاره، بل عرض الفعل المحدد الذي سبب لهن الضيق والهم، لان الهجوم الشخصي الغاضب يؤدي بالتأكيد أن يأخذ الزوج موقف دفاعي ، أو يوقف المناقشة ويبني جدار من المعركة هذا الموقف يؤدي إلى مزيد من الإحباط خاصة إذا كانت الزوجة تعر1ض شكواها في سياق تأكيد حبها لزوجها