[align=center]" العدل المحمدي "
إن العدل خلاف الجور أمر الله تعالى به في القول الحكيم فقال تعالى :-
((وإذا قلتم فأعدلوا ولو كان ذا قربى ))
وقال :- (( وإذا حكمتم بين الناس فأحكموا بالعدل))
وعلى العدل قام أمر السماء والأرض
وكان صلى الله عليه وسلم عادلاً في قوله وفعله وحكمه.
ولا يجور .. لا يحيف .. وكان العدل من أخلاقه وأوصافه اللازمة له . فقد عرف به في الجاهلية قبل الأسلام .
وهذه مواقف له صلى الله عليه وسلم يتجلى فيها هذا الخلق النبوي الشريف . وهي :-
•تحكيم قريش له في وضع الحجر الأسود بعد خلاف شديد بينهم كاد يفضي بهم الى القتال . فقالوا بتوفيق من الله تعالى نحكم أول قادم إلينا غدا ً .. فكان صلى الله عليه وسلم أول قادم ..هذا الحكيم .. هذا الأمين رضينا به فحكم بأن يؤخذ الحجر في ثوب و تأخذ كل قبيله بطرف . ثم أخذ الحجر بيديه ووضعه في مكان من جدار البيت .. حكم فعدل صلى الله عليه وسلم
•كانت تحته تسع نسوه .. وكان يعدل ويتحرى العدل ثم يعذر الى ربه وهو مشفق خائف فيقول :- (( اللهم هذا قسمى فيما أملك فلا تلمني فيما تملك و لا أملك ))
•وقوله للأعرابي الذي قال له اعدل فإن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله : (( ويحك فمن يعدل إن لم أعدل ، خبت وخسرت إن لم أعدل ))
•لما سرقت المخزوميه ، وشق على المسلمين إقامة الحد عليها فتقطع يدها فتوسطوا له بحبه وأبن حبه أسامة بن زيد فرفع إليه القضية ، فقال (( أفي حد من حدود الله تشفع ي أسامه ، والله لو سرقت فاطمه بنت محمد لقطعت يدها ))
وكان الحسن يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأخذ أحد بقرف أحد ولا يصدق أحد على أحد .
وهكذا يتجلى خلق العدل في الحبيب صلى الله عليه وسلم بصورة واضحه.. يدعو كل مؤمن إلى التخلق به أتسا ًء به صلى الله عليه وسلم
وهو أسوه كل مؤمن ومؤمنه في هذه الحياة.. [/align]