[align=center]
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]" الشجاعة المحمدية "
إن الشجاعة خلق فاضل ، ووصف كريم,
ولا سيما إذا كانت في العقل كما هي في القلب ، وكان صاصحها من أهل الأيمان والعلم .
الشجاعة في القلب ...
عدم الخوف مما يخاف عادةً، والأقدام على دفع ما يخاف منه بقوةوحزم.
الشجاعة في العقل ...
عمد النظر في عاقبة الأمر متى ظهر أنه الحق والمعروف..
وكان الحبيب صلى الله علية وسلم..
أشجع إنسان على الأطلاق.
فلم تكتحل عين الوجود بمثله.. صلى الله علية وسلم..
ومن أدلة شجاعته صلى الله علية وسلم. ومظاهرها ما يلي :-
• شهادة الشجعان الأبطال له بذلك فقد قال على بن أبي طالب رضي الله عنه :كنا إذا حمي البأس واحمرت الحدق* نتقى برسول الله صلى اله عليه وسلم أى نتقى الضرب والطعان.
• في حنين حيث أنهزم أصحابه وفر رجاله لصعوبة مواجهة العدو من جراء الكمائن التي نصبها وأوقعوهم فيها وهم لا يدرون ، وبقي وحده صلى الله عليه وسلم في الميدان يطاول ويصاول وهو يقول:-
(انا النبي لا كذب أنا أبن عبد المطلب)
ومازال في المعركة يقول إليّ ((عباد الله ... إلىّ عباد الله )) حتى فاء أصحابة إليه ، وعادوا الكرة على العدو فهزموهم في الساعه..
• فزع أهل المدينة ليله فأنطلق ناس قِبل الصوت ، فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً قد سبقهم الى الصوت، وأستبرأ *، الخبر على فرس لأبي طلحه عُـْرٍى والسيف في عنقه وهو يقول : " لن تُراعوا " .
وفي هذه يقول أنس بن مالك كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس ، وقص هذه القصة.
• شهادة عمران بن حصين رضي الله عنهما ، إذ قال وهو صادق : مالقى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتيبه إلا كان أول من يضرب.
كانت تلك شواهد شجاعته القلبية .
أما شجاعته العقلية فنكتفي بها بشاهد واحد ، فإنه يكفي عن الف شاهد أو يزيد.
وهو موقفه من تعنت سهيل ابن عمرو وهو يملي وثيقة صلح الحديبية.
إذ تنازل صلى الله عليه وسلم عن على كلمة بسم الله إلى بسمك اللهم ..
وعن كلمة محمد رسول الله إلى كلمة محمد بن عبدالله..
وقد استشاط أصحابه غيظاً ، وبلغ الغضب حداً لا مزيد علية وهو صابر ثابت حتى انتهت، وكانت بعد أيام فتحاً مبيتاً فضرب صلى الله عليه وسلم بذلك المثل الأعلى...
في الشجاعتين القلبيه والعقلية, مع بعد النظر وأصالة الرأي وإصابته فصلى الله علية وسلم ما بقي شجاعة أوجبن في العالمين...
___________________________________
*الحدق جمع حدقه : ما تحت الأجفان وذلك من شدة الغضب.
*أستبرأ : يقال أستبرأ الخبر إذا طلبه حتى وقف علي حقيقته.
[/grade]
[/align]