قصة واقعية قصتها احدى الواعظات ابكت بها الحاضرات
فتاة من جنسية عربية في ريعان الشباب لم يتجاوز عمرها 20 عام ولدت في الكويت وتعلمت في مدارسها توفى والدها منذ 3 سنوات وهي اكبر اولاده لها اخ معاق وام اقعدها المرض وعمه ارمله في بلدها ذات صبية صغار كان والدها يتكفل بارسال مبلغ من المال لهم كل شهر وجدت نفسها فجاة مسئوله عن عائلتين افواه تريد الاكل واجساد تريد الكسوة واجار بيت يستحق الدفع
بحثت عن عمل فاشتغلت في احد محلات العطور كبائعة تتقاضى راتب شهري 120 دينار
تدفع منه اجار الشقة وترسل منه لعمتها والباقي تصرف منه على امها واخيها المعاق تذهب الى عملها كل يوم مشيا على الاقدام منذ سنوات لم تشتري ثوب أوحذاء جديد اوتذهب الى الصالون كبقية الفتيات واذا ما تبقى لديها فائض من المعاش ( دينار او اقل من ذلك ) تتصدق به
تقول امها انني لم اسمع منها تذمر قط ولم تختفي الابتسامة من وجهها ابدا ذكر الله وحمده على لسانها دائما كانت تستغل فترة الظهيرة وهو وقت راحتها لتتلقى درس في التجويد على يد الداعية ( التي تحكي الحكاية ) تقول الداعيةلم ارى ممن علمت اكثر من هذه الفتاة رغبة في التعلم وحرصا على التطبيق
وفجأة اختفت الفتاة لم تعد تأتي الى دروس التجويد تقول الداعية اعتقدت انهامثل الكثيرات ممن يلتحقن بمثل هذه الدورات يبدأن بقوة ثم تفتر هممهم فينقطعون
وبعد عدة شهور تفاجأت بالهاتف يدق في ساعة متأخرة من الليل واذا انا بصوت امرأة تبكي بحرقة وتقول لي لعلك لا تعرفينني ولكن كانت ابنتي تدرس عندك التجويد واسمها مها ( بصراحة لم اتذكرها فانا كل يوم تمر على الكثير من الاسماء ) رحبت بالام وقلت لها : آمريني باي شيء اقدر عليه ؟ ردت الام : ابنتي في المستشفى بعد ان حطم المرض الخبيث جسدها واستشرى به وليس على لسانها الا امنية واحدة وهي رؤيتك تعجبت وعزمت امري على زيارة هذه الفتاة كعيادة مريض والدعاء له وابلغت الام انني سوف ازورها بالغد ان شاء الله
ذهبت الىالمستشفى وانا في شوق لمعرفة هذه الفتاة وما ان دخلت الغرفة حتى وجدت الفتاة ملقاة على الفراش مغمضة العين وبجانبها الام قد احمرت عيناها من البكاء وقد نحل جسدها من المرض لا تكاد تقوى على الوقوف للترحيب بي اتيت وضعت يدي على رأس الفتاة اقرأ عليها بعض الآيات وارقيها بالمعوذات ففيحت عيناها وابتسمت لى ثم اغلقتها مرة اخرى جلست بجانب الام واذا بها تشكرني وتبين لي انها على هذا الحال منذ يومين لا تكاد تفيق حتى يبدا الالم يهاجم جسدها الضعيف ولسانها لا يقوى حتى على التألم بل انها لا تسمع منها الا ذكر الله وحمده وانها تحت تأثير المسكنات والمنومات طوال اليوم
استأذنت الام بالرحيل ووعدتها بالزيارة كل يوم وظللت على هذا الحال ازورها وارقيها كل يوم وهي لا تشعر بزيارتي ولا تكلمني فقط تفتح عينيها لثواني وتبتسم لي ثم تغلقها ثانية
وفي يوم الجمعة وكالعادة ذهبت بعد صلاة الظهر لزيارة مها واذا بها متهلله وضاحكة تمد يدها لي وهي تبتسم وتسلم على وهي تقول لي اني انتظرك منذ الصباح لقد حلمت حلما جميلا فقلت لها خير ان شاء الله قالت حلمت اني البس فستان الفرح وكان فستان جميلا وان هناك الكثيرات من الفتيات الصغيرات ممن لم ارى بجمالهن قط يزفونني الى الجنة وانها مكان جميل مليء بالخضرة والازهار وانني كنت اطير من الفرح ولكنني لا اعرف من هو زوجي بشرتها وقلت لها ان حلمك جميل وهو بشارة من الله عز وجل وتبادلت معها الاحاديث ثم تركتها على موعد لنا في اللقاء بالغد
وما ان اتى الغد حتى سارعت الخطى نحو المستشفى لزيارة صديقتي المريضة وما ان اقتربت من الغرفة حتى انطلقت منها صرخة هزت كياني فدفعت الباب بعنف لارى ام الفتاة تبكي وتصرخ والفتاة على السرير تتصبب عرق وقد ابيضت عيناها فمسكت يدها وبدأت القنها الشهادة ففتحت عينها وتبسمت بصعوبة ثم قالت لى بصوت متحشرج ضعيف لقد عرفت زوجي عرفت عريسي انه امامي الآن انه انس بن مالك واغمضت عيناها واسلمت روحها للباريء
اللهم ارحمها وارحم موتانا وموتى المسلمين
للأمانه منقووووووووووول
تحياتي
ابن فهـــــــــــــيد الشيباني