بسم الله الرحمن الرحيم
يمسك هاتفه الجوال بكل حنان ورقه ،، بين ثلاث من أصابعه ، وكأنه يخشى عليه من شدة قبضته ،، يحني رأسه عليه وكأنه يحضنه ،، هذا لمن لا يملك سماعه طبعا ،، فمن يملكها ليس بحاجة لأن يحني رأسه ليحضنه ،، وبعد ذلك يرسم على وجهه أشنع ملامح الحب والهيام واللوعة ،،،،،،،، طبعا تلك المشاعر ليست شنيعه ،، ولكن مايبدو على وجهه هو أقرب إلى الشناعه ،، يطلب رقما ،، ثم ينتظر بفارع الصبر حتى يجيب الطرف الآخر ،، من ؟؟؟؟؟؟ حبيبته طبعا !!! لا تسألوني من هي ،، فهو يملك عشر مثلها ،، ويطلق عليهن جميعا اسم
( حبيبتي ) ولكن والحق يقال هو يعدل بينهن ،، فهو يخاطبهن جميعا بــ ( يا بعد عمري ) ...
بمجرد أن تجيب ،، يخرج صوته خافتا واهنا ضعيفا ، حتى أني لا أبالغ عندما أقول إنه يحاكي صوتها ،، ربما تضامنا ،، أو ربما خوفا من أن يكون أحد ما من طرفها يستمع إلى الحوار ،، فهو لا بد أنه قلق على مصيرها ،، وتهمه مصلحتها كأنها أخته تماما !!!!!!! المهم ،، اسألو أهل الصنعة فهم أدرى مني بذلك ...
يقول لها ( شلونك عيوني مها ) فتجيبه المسكينه ( بخير حبيبي ،،،، بس ما قلتلي مين مها ؟؟؟ )
يا له من موقف ..يرتبك ويتلعثم ثم يجيبها وقد قرر أن يكذب ـ كالعاده ـ حتى يخرج نفسه من هذا المأزق ،،، ( لا عيوني هذي أختي ،، بس أحبها مووووووت وإسمها دايم على لساني ) فتجيه حبيبته رقم تسعه وهي لا تعلم أن من نطق إسمها قبل قليل هي حبيبته رقم سبعه ( آها طيب ليه ما تعرفني عليها ،، ولا أقولك... بلاش ،،، إنت بس سلملي عليها ،،، قلها ترى فاتن تسلم عليكي ) فيجيبها وقد بلغ به الحماس مبلغه
( أبشري،،، بس كذا ،، بسلملك عليها ،، وترى على فكره؟؟ هي بعد تسلم عليكي ) المهم أنه يقضي نصف ساعه يسمعها أجمل الكلمات وأروع المعاني ـ والتي للأسف استخدمت في أغراض ليس لها أي علاقة لا بالروعة ولا بالجمال ،،، ويعطيها ( ثلاث كيلو جرامات من الحب ) لأن الحب بالكيلو ،، إذا لم يكن بالشعور وبالإحساس ،، فلا بد أنه يعطيها إياه بالكيلو !!!!!! يغلق السماعه ،، يحرك رقبته يمينا ويسارا ـ كي يريحها من عناء المكالمه الأولى ،،، يعيد رسم الملامح اياها ،، وقد نسي كل شيء عن فاتن .... يطلب رقما آخرا وهذا الرقم هو رقم حبيبته الثالثه ،،، ويقول ( مساء الفل عيوني فاتن ) ويتكرر الحوار !!!!!!!! فهي بالتأكيد ،، ليست فاتن ......
أنا هنا أترك ما فات من قصتي الهزليه التي سولت نفسي لي بأن أكتبها ـ فالنفس أمارة بالسوء كما تعرفون ـ وكتابة كقصتي ،،هي ولا بد من السوء ،،، المهم ،، أوجه سؤالا هو بنظري في غاية الأهمية ..... استحلفكم بالله ،، كيف تصدق فتاة بأن فتى قد أعطاها رقمه بالسوق ، بل يا ليته أعطاها إياه ، هو غالبا ما يرميه لها رميا ،، كيف تصدق بأنه وبعد مكالمتين فقط !! يصبح من عشاقها ؟؟؟ وأنه وبمجرد أن سمع صوتها ارتاح ارتياحا شديدا لها ؟؟؟؟ وهل تعتقد أن شخصا رآها في سوق ؟؟ وعاملها بهذه الطريقة ، سيتخذها يوما شريكة لحياته ؟؟؟؟ كما أسمع في نصف المكالمات ، أنتي مستقبلي وأنتي.. الخ الخ .... وهل تؤمن فعلا بأنه سيكتفي بإعطائها الرقم ومكالمتها هاتفيا فقط ؟؟ سؤالي الأخير لمن يدعون بأن الأمر لا يعدو عن كونه تسلية فقط !!!! وهل هو سيكـتفي بالأساس بها ؟؟ أم أنه سيعيد الكرة مع فتاة أخرى ؟؟؟ وهل حقا تصدق بأن من رأى عينيها وغرق في بحرهما ،، لن يغرق في بحور عيون أخرى ؟؟؟؟؟ وكيف تثق فتاه بشخص عرفته عن طريق الانترنت و محادثاته التي تعتمد من أساسها على معلومات مغلوطه ؟؟؟
دعوني أخاطب العقول ،، العقول فقط .. أناهنا لا أدعي الكمال ـ فالكمال لله وحده..
آسف على الاطاله وياليت اسمع تعليقكم على الموضوع
تقبلوووو تحيااااتي