وصلنا البيت الكل يرحب بي وكاني نازلن عليهم من السماء ....طبعا ماينلامون غربة وحدة ...دخلنا اليبت وتعال اسمع الاصوات والزيطة والزنبليطة كأننا في عرس ...سلمت على ابناءه وزوجته وكانت مستعدة لاستقبالنا بالقهوة والشاي والعشاء ...طبعا الربع عايشين حياتهم السعودية في بيتهم العشاء كبسة غنم وادامات وسلطات ...الخ
طبعا انا معانات سفري انتهت بمجرد وصولي لهم بالسلامة وتناول القهوة والشاي
والجلسة العائلية...بعد العشاء والحفل المصغر اتجهت الى المكان المعد لي للنوم (انا ماشوف الدرب بلهجتنا البدوية) نمت نوم عميق جدا لدرجة انني بعد استيقاضي منه لم اشعر بانني مسافر ...استيقضت على صوت بن عمي يناديني لصلات الفجر عندها كانت الساعة الخامسة فجرا بتوقيت لندن صلينا...توجه هو للنوم وانا جلست متشوقا لبداية يوم جديد وكانت السماء ملبدة بالغيوم والجو اكثر من رائع ...قاومت النوم لا اريد ان تفوتني فترة الصباح لاعرف الشرق من الغرب والحي الذي اسكنه فأخذت ادور داخل الحديقة في حوش المنزل ثم جاءتني شجاعة شوي قلت ياولد خلني اقوم بجولة داخل الحي واتعرف على الشوارع وارقامها واتعرف على الاماكن التجارية والمحلات
الحي يعج بالحركة ناس تمارس الرياضة وناس قاعدة تغسل سياراتها وناس تنسق حدائقا هذا كله والشمس لم تطلع بس اعجبوني لايعرفون النوم الى منتصف النهار ولا السهر الى اخر الليل ...مازلت اتجول داخل الحي والكل يناظرني وانا مسوي نفسي امارس رياضة المشي هناك لا احد يستغرب وجودك بينهم ولا احد يكلمك ...رجعت الى البيت واذا بن عمي ينتظرني لدى الباب
واهله قد اعدو وجبة الافطار وبعد ما افطرنا قال لي غير ملابسك واستعد لنأخذ جولة على المدينة واعرفك عليها وعلى ابز معالمها ...ذهبنا انا مبحلق عيوني وكان يشدني كل شي نمر به واسأل عن كل شيء وهو بدوره يعرفني على الاماكن العامة الشوارع الرئيسة مثل (الهد ستريت) وهوالشارع العام في المدينة ويوجد به محلات تجارية وبنوك وادارات حكومية ودور عبادة وفنادق وغيرة ثم ذهب بي الى مكان محاط بسور كبير جدا وبه حدائق وجلسات ومرتفعات ويعبر به نهر
وبه قلعة كبيرة ضخمة البناء تسمى (حديقة الكاسل بارك ) وهي اقدم شيء في المدينة...هذه القلعة كانت تستخدمها الحكومة البريطانية كمقر لها ابان
الامبراطورية العظمى ومنهم من يقول انها اقدم من ذلك وقد حولت هذه القلعة الى متنزه لسكان المدينة واستخدم المبنى كمتحف للمدينة يعرض فيه اثار بريطانية منذو العصور القديمة ....بعد ان تعبنا من اللفلفة توجهنا الى مواقف السيارات حيث لايمكنك الوقوف العشوائي كما يحدث عندنا في البطحاء
اوقفنا السيارة ونزلنا لدفع الاجرة وهي بدون حارس ولكن لها مراقبين كل موقف يقابلة جهاز لاخذ التذكرة ودفع النقود ثم تلصق التذكرة داخل السيارة
حتى يشاهدها المراقب عند مروره ولكي لا تحصل على مخالفة من البلدية..
كان الموقف قريب من مسجد صغير لا يتجاوز حجمة الغرفة يصلي فيه بعض الجالية الاسيوية بنقلا وهنود وباكستانيين وكان الوقت صلاة الظهر دخلنا وصلينا
...طلعنا من المسجد واخذنا نتمشى على اقدامنا في الشوارع المملوءة بالناس والمحلات وسيارات النقل وشد انتباهي في الشارع تخطيط الاسفلت فقد وضعوا لكل شي مسار خاص به يمنع استخدامه من قبل الاخرين فالباص له مكان للسير والدراجات لها مكان وسيارات الشرطة لها مكان مخصص والدرجات كذلك لانها تمثل عندهم الشيء الكثير فاغلب الشباب يستخدمونها وكذلك الكبار.. شيء منظم حتى لدرجة انهم وضعوا مكان لتوقف الدراجات الهوائيه والنارية ولوحات لعرض وقت مرور الباصات ...والشيء الذي لفت انتباهي احترام حق المشاة في الشارع واحقية العبور لهم فقد وضعت اشارات تستخدم باليد للمشاه اذا اردت ان تقطع الشارع ما عليك الا ان تضغط على زر التوقف فتتوقف حركة السير لكي تعبر ...ولو لم تكن في شارع به اشاره ولكن يوجد به طريق للمشاه فالاحقية للماشي عند وضع قدمه على اول خط...فتلاحظ توقف جميع السيارات
بمجرد ملامسة القدم خطوط العبور ...سألت بن عمي عن هذا المبدأ ولماذا
قال: لقد سألت قبلك عن هذا النظام وقالوا لي :وضع هذا النظام لاحقية الانسان لانه هو من صنع السيارة لذلك وجب على السيارة التوقف احتراما له
.................
في الحلقة القادمة تابعوني ...ولكن بعد العيد لاني مضطر للتوقف عن تقديم الحلقات الساخنة في هذه الايام وشكرا تقبلوا تحياتي..