قصة الشيخ/عـقـيـل بـن مـجـلاد أمير الدهامشه وفعله النصارى:
استقر الشيخ عقيل بن مجلاد مع جماعته من عربان الدهامشه من عنزه بالقرب من كنيسه ليس بقربها بلد بل في البريه وفي يوم من أيام الاحد صارو يضربون نواقيس الكنيسه مما تسبب في جفال الأدباش وعادت الابل والماشية فسأل الشيخ عقيل احد افراد جماعته عن هذه الاصوات فقال : إن هذه اصوات نواقيس كنيسة للنصارى يستعملونها بدلا من الاذان للصلاة عندهم واخبر الشيخ عقيل بأنهم لايدينون بالاسلام فأرسل الشيخ عقيل إليهم من يحضرهم عنده وعندما حضروا سألهم : لماذا لاتدينوا بالاسلام فقالوا : ياشيخ نحن لنا دين غير دينكم فقال : أريدكم أن تسلموا لأن ليس هناك دين غير الاسلام فاعتذروا بأنهم يدينون بغير دين الاسلام فقال : إن لم تسلموا سأقطع رؤوسكم فختاروا بين الاسلام أو الموت فقالوا ياشيخ عقيل سندفع لك جزية وتتركنا على ديننا قال : إنا لا نريد منكم شيئاً الا ان تسلموا فأقام لهم مسجداً من الحجر امام بيته وظلوا يصلون امام بيته الصلوات الخمس عاماً كاملاً حتى رحل الشيخ عقيل وجماعته من ذلك المكان فاسلموا ومنهم من اسلم وصح اسلامه وحمد الله على نعمة الاسلام ويقال ان احدهم حج للشيخ عقيل الذي بفضل الله ثم بفضله اهتدى الي طريق الاسلام ومن شواهد هذه القصة ماقاله الشاعر المعروف رميح الخمشي في قصيده يتغزل في مطلعها بمحبوبته ويذكر الشيخ عقيل ويشير في ثناياها الي هذه القصة ويقول :
نطيت مرقاب براس الجذيـبه * * * ما بـــــــه فايده مار زايد تــــــعنـــي
على عشير راح وابطى مغيبـه * * * اربع ليــــال وباح بالصـبر مني
اشقر جعد ما ينتداوى صويبه * * * وصـــبات غيره باللحـم ما رمني
شرب الغلا واقفا بقلبي غليبه * * * غاب الفزع وانا صياحي مـــــقـني
والله ولا مـن حجـة ندعيــــبـه * * * لاعـاد لابــــــــده ولاهـــوبـــــمـني
دنوا قعودي كان صارت مصيبه * * * يفرح ليـــــــاقرب شداده ودنــــي
اشعـل ليا هزت عــــليه العيبـه * * * بتيــــــــل كنه يرامح العصر شــني
يلفي على حامي جوانب شعيبه * * * غصبن على الزعلان من غير مني
عقــــيل زبن اللي تدانت هليبه * * * خلا النصارى دينـــــــهم ديـــن سني
شواش لا صارت علينا عصيبه * * * زود على الهقوة وخمنـــــي وظني
تتليه ربعـه بالملاقا حريبــــــــه * * * كــــــــان الجمل حدد بقيده وثـني
راعى العوجا