[align=center][frame="1 60"]
الثلاثاء,تشرين الثاني 27, 2007
أنا وعيون حبيبتي
الشاعر عيسى عدوي
ها أنت تقتربين ..من وجعي
وتتضح الحقائق
وأكاد أزعم أن قلبك
لم يزل ..طفلا
ويقفز كي ...أعانق
هيهات ينفرد الجبين
وقد تشاجرت الخناجر ..
تسبيح حشاشتي ..وتنام في أغلى الفنادق
ودمي يسيل على التراب ..ويختفي
بين الشقوق ..موزعا
ثاري على ..كل الزنابق ..
ما عاد لي إلا دموعُكِ
والحنينُ ..فأنت ..
عاصمتي
وحبكِ في عروق القلب
دافقْ
*******
هل تذكرين ملامح التاريخ
تلمع من جبينك. فوق أعمدة البيارق
تتساءلين مع الصباح. عن الحشود الزاحفات
عن الطلائع واللواحق
ما عاد خالد قائدا للجيش
واختطفته.. شرذمة موارق
فلتقفلي باب الحديث
عن العجائب والخوارق
ولت عهود المعجزات ...
فقد قضى موسى
ولم نسمع بطارق ...
******
ما لم تصوغي من قيودك ..
سلما يرقى ..على القمم الشواهق
لا يستريح على الأكف ..ولا ينام على العواتق .
متشبثا بالصخر ..
يرفض ان ينافق
مدي يديك.. لكي أقبل
ما تبقى من عبير الوجد في تلك البوارق
ولتصنعي مني .. خيوطا للنسيج
تحيكها .. تلك الأنامل... بسمة
تغفو على خد البنادق ..
ولتطلقيني في مهب الريح
عاصفة تجلجل .. في عباءتها السواحق
ولتشعليني .. غابة زيتونها ..
بلدي ..
وطلع نخيلها ... للزيت عاشق
ولترسميني وردة حمراء ..
تحملها خدود العائدين على المفارق
ولتكتبي .. قسمي على باب المدينة
أنني حَرَّمتُها ... وحميتها
من كل سارق .
وجعلت من قلبي حزاما ناسفا
أما عيون حبيبتي فهي الصواعق [/frame][/align]