بسم الله الرحمن الرحيم
الصفحه الأولى
قال تعالى :
( لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )
إن قضاء حاجات عباد الله - مما يقدر عليه المسلم - أحب إلى الله من اعتكاف المسلم في بيت من بيوت الله ، مع ما في الاعتكاف من إحياء الليل وقراءة القرآن والبعد عن الفتن ، ولكن مع ذلك فقضاء حاجات ذوي الحاجات أحب إلى الله من ذلك .
ولذا لما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال :
يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله ؟ وأي الأعمال أحب إلى الله ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دَيناً ، أو تطرد عنه جوعا ، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحبّ إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً - في مسجد المدينة - ومن كفّ غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبّت الله قدمه يوم تزول الأقدام . رواه الطبراني في الكبير ، والحديث في صحيح الجامع .
--------------------------------------------------------------------------------
والمتأمل في هذا الحديث العظيم يرى أن هذه الأعمال مما يتعدى نفعها إلى الآخرين .
فأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس
وأما أحب الأعمال إلى الله فـ :
سرور تدخله على قلب مسلم .
أو تكشف عنه كربة
أو تقضي عنه دَيناً
أو تطرد عنه جوعا
وقيامك مع أخيك في حاجته أفضل من الاعتكاف في مسجده عليه الصلاة والسلام شهراً .
وهذا إذا قمت معه ووقفت إلى جانبه سواء قُضيت أو لم تُقض
أما إذا قُضيت فـ :
من مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبّت الله قدمه يوم تزول الأقدام
والسعي على المحاويج من الضعفاء والمساكين كالمجاهد في سبيل الله .
قال عليه الصلاة والسلام : الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، أو القائم الليل الصائم النهار . رواه البخاري ومسلم .
" ومعنى الساعي الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفع الأرملة والمسكين " قاله ابن حجر .
وما ذلك إلا لتعدي نفعه إلى غيره ، خاصة من أصحاب الحاجات من الأرامل والمساكين .
هل رأيتم أفضل من هذا ؟
وإنما بلغت هذه الأعمال هذه الرتبة لتعدي نفعها .
وهكذا يحرص الإسلام على روح التآخي والتكاتف ، وعلى نبذ الأنانية وحب الذات .
فالموفّق من وُفِّق للمبادرة لمثل هذه الأعمال .
الصفحه الثانيه
إليكم أحبتنا الكرام بعض الإقتراحات والأفكارللأعمال التطوعية التي تستطيعون من خلالها تقديم العون للآخرين تحقيقاً لمبدأ التكافل الإجتماعي والذي هو من أبرز سمات المجتمع المسلم :
1- القيام بزيارة دور الأيتام وأخذ الهدايا لهم ..
2- تفعيل دور الأسرة بأكملها من خلال التواصل مع دار الأيتام ...وتنفيذ برنامج (الأسرة الصديقة ) بحيث تأخذ الأسرة أحد أطفال الدارللبقاء معها لمدة يوم كامل أو أسبوع بحسب الإستطاعة .
3-كفالة يتيم ..
قال الرسول صلى الل عليه وسلم :
(( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بإصبعيه يعني السبابة
والوسطى )) رواه مسلم .
4- الإتصال مباشرة على مراكز الخدمة الإجتماعية ( دور الأيتام او المسنين والمعاقين )وعرض الرغبة في العمل التطوعي لديهم ومناقشتهم بإحتياجتهم ومايمكن أن توفره لهم ..
أو تساهم فيه ..
5-مساعدة أسر السجناء الفقراء وتقديم العون المادي والمعنوي لهم وتفقد حاجاتهم .
ولنتذكر قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والأخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ..... )رواه مسلم :
6-التكفل بجمع قطع الأثاث والمفروشات ...من افراد الحي وتسليمها لإحدى الجمعيات الخيرية
(بشرط أن تكون بحالة جيدة....) ...
7-الإتفاق مع الأسر على جمع الفائض لديهم من الطعام وتوزيعه على الفقراء أو إرساله للجميعات الخيرية ..
8-تتطوع إحدى النساء وتكون ثقة ومن أهل الخير والصلاح ..بجمع الملابس من أفراد الحي اومن مجتمع الموظفات كالمدرسات مثلاً ومن ثم تقوم بتوزيعها .
9-جمع الأشرطة الدينية والكتب المفيدة من أفراد الحي بعد الإنتهاء منها وإرسالها إلي إحدى المؤسسات الخيرية لإرسالها لإخواننا المسلمين في الخارج .
10-زيارة الفقراء والتودد إليهم وأخذ الهدايا لنسائهم وأطفالهم .
11-إنشاء مشروع (المستودع الخيري ) على مستوى الحي وفكرته :
يتكفل أحد أفراد الحي بتوفير مساحة في منزله لجمع التبرعات المقدمة من الأهالي (أجهزة كهربائية - أثاث -ملابس ) ومن ثم إرسالها لإحدى الجمعيات الخيرية لتقوم بتوزيعها على المستحقين .
12- تقوم المدرسات بحصر الطالبات المحتاجات وشراء مايلزمهن من أدوات مدرسية ..وتقديم وجبة الفطور بالإتفاق مع المقصف المدرسي .
13-تنظيم العمل الخيري أو التطوعي داخل الحي (بحيث تتكفل إحدى النساء بالسؤال عن عن الأرامل والمحتاجين وتقوم بحصرهم وتتفق مع جاراتها أو زميلاتها في العمل
على أن يتم التبرع شهريا بملغ من المال كل حسب قدرتها
و تجمع منهن المال و تنفقه على المحتاجين ويكون مصروف شهري
للأرمله واليتيم والفقير حتى يكفيهم ذلك عن سؤال الناس
ويعيشون حياة طبيعية كبقية أفراد المجتمع المسلم بدلا من الخروج يوميا
في رحلة للبحث عن أهل الخير
وممكن أن يتم البحث عن الأسر المحتاجه عن طريق إمام المسجد أو عمدة الحي
ويتم عمل تبرعات لهم من أهل الخير بشكل شهري ..
وهذا فيه أجر عظيم ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :
-( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، أو القائم الليل الصائم النهار . رواه
البخاري ومسلم .
" ومعنى الساعي الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفع الأرملة والمسكين " قاله ابن حجر .-
:
14-التبرع لمراكز ودور التحفيظ التي لا يخفى ما فيها من خير كثير من حلق تحفيظ وتجويد .
15-وهي جمع مبلغ من المال والتبرع به لمسجد الحي لشراء جوائز تحفيزية لمن يحافظ من اطفال الحي على اداء الصلوات في المسجد خاصة صلاة الفجر ..
16-فكرة تنفع للمغتربات و خصوصا فى رمضان و هو أن تتفق مجموعة من الاخوات لعمل وجبة إفطار ترسله للمركز الإسلامى أو المسجد لتساهم فى إفطار الطلاب و العزاب.
17-التطوع فى المساجد لتعليم المسلمين شىء من كتاب الله أو تعليمهم اللغة العربية. وفى الدول المسلمة الكثير من المراكز التى تدعو للإسلام و هى بحاجة لمجهود بشرى أيضا.
قال عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم :
( لا يقعد قوم يذكرون الله الا حفتهم الملائكة و غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و ذكرهم
الله فيمن عنده" رواه مسلم ).
18- تنظيم زيارات دعوية لدور كبار السن ومرضى المستشفيات الذين لا يعرفون أحد به من الأجر العظيم مع إهداءهم الكتيبات و الأشرطة النافعة.
رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال :
( من عاد مريضاً ، أو زار أخاً له في الله ناداه مناد: أن طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة
منزلا ) (صحيح الجامع الصغير وزيادته (1/322)).
:
19-بالإمكان الإشتراك مع الجمعيات الخيرية .. لجمع الصدقات ..
بأخذ كتيبات التبرعات وجمع التبرعات من الأسرة , الحي ,, وغيره ..
وكذلك كتب كفالة الأيتام .. او الأوقاف .. أو الأضحية ( للعيد ) .. وغيره الكثيييييييير ..
والدال على الخير كفاعله ..
فالبعض يود التصدق .. لكن لايجد الطريق .. خاصة إذا كان ممن لايخرج من بيته ..
20- التبرع بالدم .
الصفحه الثالثه
21-جمع الهلل(العملة المعدنية) فهي مهملة في البيوت ...ومن ثم التصدق بهامباشرة أو إرسالها للجمعية الخيرية.
22-اقامة اطباق خيرية يعود ريعها لصالح أسرة محتاجة وكذلك اسواق خيرية .
23- كثير ممن يعانون من أمراض خطيرة ويحتاجون إلى إجراء عملية إلا إنهم ليس لديهم المال ...لذلك من المقترحات التكفل بجمع مبلغ من المال يغطي تكاليف تلك العملية .
24-توزيع المطويات والاشرطة الدينية في نهاية الأفراح او الحفلات .
25-الصدقة على عمال النظافة وتقديم الطعام مثلاً شراء سندويشات مع ماء وتوزع عليهم..
26-إقتراح مناسب للمعلمات والطالبات (تشترك عدد منهن في التبرع بمبلغ معين ثم القيام بتنفيذ فكرة الظروف الدعوية كل ظرف يحتوي على اربعة اشرطة ( محاضرة للنساء و محاضرة للشباب و شريط قران و شريط اناشيد ) + مطويتين + دفتر اذكار الصباح و المساء + مجموعة هدية الحرمين و التي تحوي نصائح و توجيهات للفتاة المسلمة ...
27-هناك اعلانات عن محاضرات او دورات علمية توجد في المساجد باعداد كبيرة ... لماذا لا يتطوع من هم جيران المسجد بتوزيعها في أماكن عملهم.
28-صندوق العائله ..
تجمع به النقود شهريا وبمقدار محدد ، ومن ثم تعطى لأحد أفرادها المعسر أو الذي يمر بظروف طارئه ، مثل شراء سياره أو تأثيث البيت أو سداد دين ,ثم يرد المبلغ على أقساط ميسره لاتؤثر على ميزانيته.
29-عمل محاضرات دعوية كل أسبوع أو كل شهر مرة واحدة في حدود العائلة أو الحي (الجيران) ويكون بالتطوع من أحدهم كل مرة بتخصيص غرفة ما في البيت للتحدث عن موضوع معين كل مرة ويكون كمجلس للذكر والتحدث في أمور الدين التي قد يجهلها البعض وخاصة كبار السن وتكون كدعوة للتجمع العائلي أو تجمع للجيران وممكن طرح المشاكل التي قد تواجه البعض وبهذه الطريقة يكون هناك تواصل للرحم وتواصل للجار والرسول صلى الله عليه وسلم قد وصانا بالجار (( الرجال ممكن اجتماعهم في المسجد أو البيت ، والنساء أجتماعهم في البيت وهكذا)) .
--------------------------------------------------------------------------------
أسأل لله المولى العظيم أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأن يتقبل منا ومنكم صالح
الأعمال ...وأن يجعلنا مفاتيح للخير وأن يجري الخير على أيدينا ..
أقدم جزيل شكري وأمتناني لكل من ساهم في طرح هذه الأفكار ..
وأخص بالشكر الشيخ الفاضل الداعية عبدالرحمن السحيم ..
والأخ الفاضل الدال على الخير أبوعبدالرحمن ..
منقول من موقع لكِ .