قد جرب الكثير منا أنواع الحلاوة ووجد لكل منها طعم خاص ولون وحجم وصناعة معينةً وتاريخ صلاحية محددة فلم يعرف أنه يوجد حلاوة واحدة فقط لا توجد في مصانع الدنيا ولاقتدر بثمن لماذا لإنهاء خاصة بمن يلتحق بمدرسة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم إنهاء حلاوة الإيمان حلاوة داخلية في نفسٍ رضية وسكينة قلبية نعم للإيمان طعم يفوق كل طعم وله مذاق يعلوا كل مذاق. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ) حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد ومسلم وغيرهما من حديث العبّاس بن عبد المطلب.
وكما أخبر عليه الصّلاة والسلام أنّ ثلاثًا مَن كنّ فيه وجَد حلاوةَ الإيمان: أن يكونَ الله ورسوله أحبَّ إليه ممّا سواهما، وأن يحبَّ المرءَ لا يحبّه إلاّ الله، وأن يكرهَ أن يعودَ في الكفر بعد إذ أنقذَه الله منه كما يكرَه أن يقذَف في النّار. مخرّج في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه.
حلاوة الإيمان تجري جَرَيان الدّماء في العروق، لا أرَقَ ولا قلق، ولا ضِيق ولا تضيِيق، بل سعَةٌ ورحمة ورضًا ونعمة،
ذٰلِكَ ٱلْفَضْلُ مِنَ ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ عَلِيمًا[النساء:70]، ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ ).