السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة والأخوات كم نجتهد في حفظ أجهزتنا وملفاتنا من تجسس الشركات المختلفة ورقابتها ، ومن عبث العابثين وتطفل المتطفلين من المخترقين وغيرهم ؟.
كم نقرأ من تحذير هنا وتحذير هناك من خطورة هؤلاء وأثرهم السيء على أجهزتنا فنذهب مهرولين بحثاً عن أفضل البرامج وأقواها للحماية من المخترقين وصد هجماتهم وكشف ملفات التجسس وإزالتها ؟.
ولو قيل لواحد منا : إن فلاناً يراقبك ويتابعك لرأيته يأخذ الحيطة والحذر منه ويجتهد في الاختفاء عنه والتحفظ في كلامه إذا رآه أو سمع بوجوده .
ولكن في الحقيقة :
نحن مراقبون في حركاتنا وسكناتنا .
ومراقبون في خطراتنا وخطواتنا .
ومراقبون في أقوالنا وأفعالنا وأفكارنا .
هل عرفتم الرقيب ؟ .
( وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم
ويعلم ما تكسبون)
إن هذه الرقابة ليست كرقابة البشر مهما أوتوا من علم وتقنية وتقدم الكتروني .
إذا علمنا ذلك ونحن نعلمه فيجب على كل واحد منا أن يقف مع نفسه ويحاسبها ويستشعر رقابة الله عليه واطلاعه على أحواله ولايجعل الله أهون الناظرين إليه .
وليسأل كل واحد منا نفسه عندما يهم بكتابة موضوع أو رد .
هل يسرني أن أجد هذا الكلام في صحيفة أعمالي ?.
ولنلعم جميعاً أن اختفاءنا خلف أسماء مستعارة ليس مسوغاً لأن نطلق العنان لأقلامنا وألسنتنا بكل قبيح وسيء من القول
كما أن اختفاءنا خلف هذه الأسماء لايعفينا من الجزاء والحساب فسنحاسب على كل صغير وكبير
ثم لنعلم أيها الكرام علم اليقين أن إمهال الله سبحانه وتعالى للفاسقين والعصاة والمذنبين ليس دليلاً على رضاه عنهم كما قد يتبادر إلى ذهن بعض الناس عندما يرى هؤلاء يزدادون شهرة وعلواً زائفاً في مجتمعهم مع سوء كتاباتهم ومعاداتهم للقيم الفاضلة فيظن أنهم على حق وليسوا كذلك .
ختاماً : أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لصالح القول والعمل وأن يقينا شر أنفسنا والشيطان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته