السعودية تعتقل ست سيدات بتهمة قيادة سيارات في الرياض
الرياض (رويترز)
- ألقت السلطات السعودية القبض على ست سيدات يوم الخميس بتهمة قيادة سيارات في العاصمة في تحد للقوانين التي لا تسمح إلا للرجال بالقيادة على الطرق.
ولايوجد حظر رسمي على قيادة النساء للسيارات بالسعودية لكن رُخص القيادة تصدر للرجال فقط.
وأدى اهتمام شبكات التواصل الاجتماعي بالقبض على اثنين من النساء بتهمة القيادة الشهر الماضي الى تأجج الاحتجاج على هذه التفرقة التي تساهم في عزلة المرأة السعودية.
وقالت رشا الدويسي احدى السيدات اللاتي اعتقلن يوم الخميس ان أعمارهن تتراوح بين 21 و30 عاما وانهن تجمعن في منطقة بالرياض في وقت متأخر من بعد الظهر ليعلمن بعضهن البعض كيفية القيادة باستخدام ثلاث سيارات.
وجرى نقلهن سريعا الى مركز للشرطة وصدرت لهن تعليمات باستدعاء "أوصياء ذكور" لإخراجهن من المركز.
وقالت الدويسي لرويترز عبر الهاتف من مركز الشرطة انها ليست المرة الأولى التي يفعلن فيها هذا الأمر.
واضافت ان من حقها ان تقود سيارة ومن حقها ان تعرف كيفية القيادة. وقالت انها تعاني لانها لا تستطيع القيادة حيث انها تضطر للاعتماد على سائق مشاركة مع أربع أخريات.
والكثير من العائلات في السعودية لديها سائق واحد على الاقل يتقاضى في المتوسط نحو الفي ريال سعودي (533 دولارا) شهريا.
اما العائلات التي لا تقدر على دفع هذا الراتب فانها تكلف احد افراد العائلة الذكور بالقيادة لنساء العائلة وهو ما يمثل عبئا فيما يتعلق بضياع الوقت.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من شرطة المرور التابعة لوزارة الداخلية للتعليق على اعتقالات يوم الخميس.
وقالت الدويسي ان اثنين من اللاتي اعتقلن هن شقيقتاها وأضافت انها تعرفت على الأخريات على موقعي فيسبوك وتويتر.
وألقت السلطات السعودية الشهر الماضي القبض على منال الشريف التي نشرت على موقع يوتيوب تسجيلا مصورا لها اثناء القيادة في المنطقة الشرقية بالمملكة ومطالبتها لنساء أخريات بأن يحذين حذوها.
وأُفرج عن منال الشريف لكنها تواجه اتهامات بتشويه سمعة المملكة وإثارة الرأي العام.
والقي القبض على امرأة اخرى تدعى شيماء اسامة لقيادتها سيارة الشهر الماضي في جدة وافرج عنها ايضا في وقت لاحق.
وانضم الالاف من الرجال والنساء السعوديين الى مجموعات على الفيسبوك للمطالبة بحق المرأة في قيادة السيارات.
ويطلب من النساء في السعودية ايضا الحصول على موافقة كتابية من الوصي عليها والدها أو زوجها أو شقيقها أو نجلها للهجرة أو العمل أو السفر للخارج.
وتهدف الحملة التي أطلقتها منال الشريف الى تعليم السيدات القيادة وتشجيعهن على الخروج الى الطرق اعتبارا من 17 يونيو حزيران باستخدام رخص قيادة صادرة من الخارج.