[align=center]اصيب احد المواطنين بصدمة نفسية بعد ان علم من الاطباء المعالجين له في امريكا بأن العمليات الجراحية التي اجريت له في رأسه بالمملكة.. اجريت عن طريق الخطأ.
معاناة المواطن - سامي الثبيتي - بدأت عندما كان في الطائف مراجعاً للمستشفيات بسبب ألم كان يشعر به في إحدى عينيه، اعتقد في بداية الأمر انه ورم سرطاني يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة ستزال بموجبها العين لمحاصرة انتشار السرطان، إلا أن والده رفض أن يبقى ابنه الصغير بعين واحدة وقرر مراجعة المستشفيات بالعاصمة لعل وعسى أن يجد حلاً بديلا.
وعند وصولهم الرياض عرض الأب ابنه سامي على مستشفى الملك فيصل التخصصي وشخص الدكتور ادير بي سكوير رئيس قسم الأعصاب الحالة على وجود ورم وعائي مكهف بالإضافة إلى معاناة المريض من بروز في العين اليسرى ويحتاج لعملية جراحية من اجل ازالة الورم الدموي او تزايد نمو الأنسجة الليفية، ويشير تقرير الدكتور سكويرا إلى أن العمليات المتعددة حدث منها انخفاض في حدة الابصار واعاقة دائمة في حركة العين.
الثبيتي خضع في مستشفى التخصصي إلى أكثر من خمس عمليات لم تثمر عن نتيجة واعلن بعدها الطبيب عدم وجود حل لمشكلته ليطرق باب أمل جديد في مستشفى آخر - تحتفظ «الرياض» باسمه لعدم وجود تقرير - وعندما تم الكشف عليه اكد الاختصاصي المشرف على حالته حاجته الى عملية عاجلة الا ان الاختصاصي تراجع قبل العملية بساعات قليلة مما اثار حيرة الثبيتي وذويه وتم تحويله الى قسم الاشعاع بحجة ان الورم سوف يذهب عن طريق العلاج الاشعاعي.
اضطر الثبيتي إلى التقدم لوزارة الصحة للحصول على أمر علاج خارج المملكة بعد المحاولات التي باءت بالفشل في المستشفيات الداخلية، ولم يستطع اقناع المسؤولين في الصحة بحاجته للعلاج..، معاناة الثبيتي تلاشت امام انسانية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي تكفل بعلاج ابن الثبيتي في امريكا.
وكانت أول محطة للثبيتي في أمريكا غير مشجعة عندما ابدى الطبيب الامريكي دهشته بعد اجراء عدد من الفحوصات والاشعة المقطعية وسأله الدكتور أين عظام الرأس؟ بعد ذلك انتقلت الدهشة للثبيتي واخوه من هذا السؤال!!.. ثم تحدث لهما الطبيب قائلاً: لا تنصدم لا يوجد لديك ورم خلف العين ولكن المصيبة هي ما تسببت به تلك العمليات من فقدان 30٪ من عظام الرأس نزل المخ على إثرها على العين وسبب بروزاً فيها، ولا نستطيع اجراء العملية خوفاً من تأثر الواقي حول المخ.
شعر الثبيتي بعد هذا الكلام بإحباط كبير وعلم بعدها أن الجهود التي بذلت من أجل علاج الألم الموجود في العين نتج عنها آلام اخرى.
قرر العودة إلى المملكة وقبل إنهاء إجراءات السفر في منتصف العام 1995 تلقى اتصالاً من الجراح دونيل ام لونق الذي أكد قدرة فريقه المكون من طاقم من الجراحين على رفع المخ وتعويض عظام الرأس بعظام بلاستيكية وتصحيح النظر، مع التأكيد على ان المشكلة الرئيسية التي كان يعاني منها المريض هي ندبة واصابة في الجانب الأمامي من الدماغ ولا صحة لوجود ورم.
وانتقد الدكتور نيل ريتشارد من نفس المستشفى العلاج الاشعاعي الذي اجري له وتسبب في تشوهات في وجه المريض.
سامي الثبيتي الذي تحدث ل«الرياض» عن معاناته التي اجرى بسببها ثلاثين عملية جراحية في امريكا، وقال: أريد ان يعوضني مستشفى الملك فيصل التخصصي عن الأخطاء التي بسببها عشت سن الطفولة والشباب في غرف العمليات.
وانتقد الثبيتي الذي يحضر من المنطقة الشرقية إلى الرياض بشكل شهري لمراجعة معاملات له وزارة الصحة في التهاون بالتحقيق في الخطأ الطبي الذي حدث له رغم جميع التقارير التي قدمها.[/align]