[frame="10 10"][align=center]امتطيت صهوة قلمي
أمسكت زمامه
وجهته نحو الكتاب
نظر إليَّ
سألني :
إلى أين الذهاب ؟
قلت له : ألا ترى حال أمتي ؟
ألا ترى قدر المصاب ؟
أمتي تهان ولا حراك
حاربها الجميع
مزقوها
دمروها
حلَّ الخراب
هذا ابني بلا ثياب
تلك أختي تحت الذئاب
وذاك أخي ألا تراه هناك
ضعيف
عاجز
منهزم
حائر
يطلق صرخاته
تملأ الأكوان
وتعلو السحاب
نظر إلي محقراً :
ماذا ستفعل كلماتك ؟
أمداد تملأ السطور
تضمه الأوراق
ثم . . سيسدل الحجاب
قلت له : هذا سبيلي يا صاح
فيدي لن تخلو من السلاح
هذا سلاحي نزعته من جعبتي
عبأته برصاص كلماتي
شحنته من علو همتي
وامتطيتك أيها القلم
انطلقت بك بين الشعاب
أجوب البلاد
أسمع الآهات
أذوق الآلام
وأخترق الضباب
أذب عن عرض أمتي
حتى أصير إلى التراب
أظنك أدركت الآن ياقلمي
إلى أين الذهاب . . . [/align][/frame]