البعض يعيش أيام الإجازة بعشوائية، سواء بقي في بيته
أو حزم أمتعة سفره وشدّ الرحال مع الراحلين 0
فلا يجيد التخطيط السليم لها , فلا يستثمر تلك الإجازة على الصعيد
الشخصي والأسري كما ينبغي فتلعب العشوائية دور كبير في تخطيطها ..
والبعض الأخر ينتابه الملل والسأم لدرجة أنه يتمنى لو لم يعشها
فيقطعها بالنوم والكسل 0 والإجازة في نظر هؤلاء تعني التخلص
من كل عناء أو ارتباط أو مجهود فهي تعني الاسترخاء التام والنوم
والسهر لوقت متأخر والتنصل من الإرتباطات وضبط المواعيد ..
على أنّ هناك عوائق كثيرة للتخطيط للإجازة منها أن الأقرباء والأصدقاء
يترقبون أيام الإجازة بفارغ الصبر لإقامة المناسبات الإجتماعية بما فيها الزواج
مما يترتب عليه ارتباطات تلخبط التخطيط السليم لأي برنامج يفكر أحدنا
بوضعه لاستثمار الإجازة . فتجده يشدّ الرحال يمنة ويسرة وفاء بإلتزام
تعارف الناس عليه .. وقليل هم من يبدأون بالتفكير في قضاء الإجازة
قبل وقت كافٍ من حلولها فيعرفون الوجهة ومدى الإستفادة منها .
ووقتها , وكلفتها وكيفية جعلها محطة مهمة تمسح عناء العمل وتحقق
الفائدة في نفس الوقت ..
إلى أي حد نستطيع أن نخطط في اتجاه استثمار تلك الإجازة
والإفادة منها بما يشحذ عقولنا وينمي وعينا ويزيد ثقافتنا ؟