[align=center]هذه احدى الروائع التى نظم دررها الشيخ الدكتور عائض بن عبدالله القرني في مدح سيد الانام محمد بن عبدالله صلىالله عليه وسلم وكفى الشعر فخرا ذكر المصطفى صلىالله عليه وسلم وهى تعبر عن نفسها:[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="double,4,burlywood" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنصت لميميةٍ جاءتك منَ أمَمِ = مِدادها من معاني نون والقلمِ
سالت قريحةُ صب في محبتكم = فيضاً تدفق مثلَ الهاطلِ العممِ
كالسيل كالليلِ كالفجرِ اللحوحِ غدا = يطوي الروابي ولا يلوي على الأكَم
أجش كالرعد في ليل السعود ولا = يشابه الرعد في بطشٍ وفي غشمِ
كدمع عيني إذا ما عشتُ ذكركُمُ = أو خفق قلبٍ بنارِ الشوقِ مضطرمِ
يُزري بنابغةِ النعمانِ رونقُها = ومن زهيرٌ؟ وماذا قال في هرمِ ؟
دع سيف ذي يزنٍ صفحاً ومادحه = وتبعاً وبنِي شدادَ في إرمِ
ولا تعرج على كسرى ودولته = وكل أصيد أو ذي هالةٍ وكمي
رصع بها هامةَ التاريخ رائعةً = كالتاج في مفرقٍ بالمجد مرتسمِ
دع المغاني وأطلال الحبيب ولا = تلمح بعينيك برقاً لاح في أضمِ
وانس الخمائل والأفنانَ مائلةً = وخيمةً وشو يهاتٍ بذي سلمٍ
هنا ضياءٌ هنا ريٌ هنا أملٌ = هنا رواء هنا الرضوانُ فاستلمِ
لو زينت لامرء القيس إنزوى خجلاً = ولو رآها لبيد الشعرِ لم يقمِ
ميميةٌ لو فتى بوصير أبصرها = لعوذوه برب الحل والحرمِ
ما زار سوق عكاظٍ مثل طلعتها = هامت قلوبٌ بها من روعة النغمِ
أثنى على من؟ أتدري من أبجله ؟ = أما علمت بمن أهديته كِلِميِ
في أثبت الناس قلباً غير منتقمِ = واصدق الخلق طراً غير متهمِ
أبهى من البدر في ليل التمام وقل = أسخى من البحر بل أرسى من العلمِ
أصفى من الشمس في نطقٍ وموعظةٍ = أمضى من السيف في حُكمِ وفي حِكمِ
أغر تشرقُ من عينيهِ ملحمةٌ = من الضياء لتجلو حالك الظلمِ
في همةٍ عصفت كالدهر واتقدت = كم مزقت من أبي جهلٍ ومن صنمِ
أتى اليتيم آبو الأيتام في قدر = أنهى لأمته ما كان من يتمِ
محرر العقل باني المجد باعثُنا = من رقدةٍ في دثار الشرك واللممِ
بنور هديك كحلنا محاجرنا = لما كتبنا حروفاً صُغتها بدمِ
من نحنُ فبلك إلا نقطةٌ غرقت = في اليم بل دمعةٌ خرساءُ في القِدَمِ
أكاد أقتلعُ الآهات من حُرقي = إذا ذكرتُك أو أرتاعُ من ندمي
لما مدحتكُ خِلتُ النجم يحمُلني = في خاطرٍ بالسنا كالجيش محتدمِ
أقسمتُ بالله أن أشدو بقافيةٍ = من القريض كوجهِ الصبح مبتسمِ
الفرسُ والرومُ واليونانُ إن ذُكروا = فعند ذكراك أسمالٌ على قَزَمِ
هم نمقوا لوحةً بالرق جائرةٌ = وأنت لوحُك محفوظٌ من التهمِ
أريتنا منبر الدنيا وغارَ حراء = وليلةَ القدر والإسراء للقممِ
والحوض والكوثر الرقراق أوسمة = أهداكها بارئ الأكوان والنسمِ
الكون يسأل والأفلاك ذاهلةٌ = والجن والإنس بين اللاء والنعمِِ
والدهرُ محتفلٌ والجوُ مبتهجٌ = والبدر ينشقُ والأيامُ في حُلُمِ
سِربُ الشياطينِ لما جئتنا احترقت = ونار فارسَ تخبو منك في ندمِ
وصفد الظلمُ والأصنامُ هاويةٌ = وماءُ ساوة لما جئت كالحممِ
قحطان عدنانُ حازوا منك عزتهم = بك التشريف للتأريخِ لا بهمِ
عقود نصركِ في بدرٍ وفي أحدٍ = وعدلنا فيك لا في هئيةِ الأممِ
شادوا بعلمك حمراءً و قرطبةً = لنهرك العذبِ هب الجيلُ وهو ظَمي
ومن عمامتك البيضاءِ قد لبست = دمشقُ تاج سناها غيرَ مُنثلمِ
رداءُ بغداد من برديك تنسجُه = أيدي رشيدٍ ومأمونٍ ومعتصمِ
وسدرةُ المنتهى أولتك بهجتها = على بساطٍ من التبجيلِ مُحترمِ
دارست جبريل آياتِ الكتاب فلم = ينس المعلمُ أو يسهُو ولم يهمِ
إقرأ ودفترك الأيامُ خُط به = وثيقة العهدِ يا من بر في القَسَمِ
قربت للعالم العلوي أنفسنا = مسكتنا متن حبلٍ غير مُنصرمِ
نُصرتَ بالرعبِ شهراً قبل موقعةٍ = كأن خَصمَكَ قبل الحربِ في صَمَمِ
إذا رأوا طَفَلاً في الجو أذهلهُم = ظنوك بين بنود الجيشِ والحشمِ
بك استفقنا على صبحٍ يؤرقهُ = بلالُ بالنغمةِ الحرا على الأطمِ
أكاد ألثُمُ أرضاً قد درجتَ بها = أجثو من الرهبةِ الكبرى على قدمي
إن كان أحببتُ بعد الله مثلك من = بدوٍ وحضرٍ ومن عُربٍ ومن عَجَمِ
فلا اشتفى ناظري من منظرٍ حَسَنٍ = ولا تفوه بالقول السديد فَمِي [/poem]
[align=center]الدجيما[/align]