الحب بين الرجل والمرأة .. شعور جميل لا يضاهيه احساس .. ومتى وجد الانسان شريكه
العاطفي وحبيبه الابدي فإنه بذلك يكون قد عثر على الأمان ما تبقى من حياته..
قال تعالى (وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة....)
ومتى اجتمع حبيبان وقررا تمضية حياتهما سويا بالزواج..فانهما يكونا قد وقعا عقدا أبديا يعيشان فيه حياة
مشتركة بكل ما فيها..
وهذا المشروع المشترك الراقي السامي لابد له من أصول وقواعد راسخة ليستمر وهو كالبناء العالي لو لم
تكن له دعائم قوية فسينهار عند مواجهة أول عاصفة..
وأول وأهم قاعدة يقوم عليها الزواج هو الثقة المتبادلة بين الطرفين..
فماذا يكون لو
لم تكن هناك ثقة؟؟
هل يمكن أن تقيم مشروعا مع شخص غير موثوق فيه؟؟
طبعا لا .. راح يتخلل المشروع الشك والخلافات وينتهي بالفشل
وهاذا ما يحصل بين المتحابين ...
فالثقه التي تشعرين بها تجاه المحب تجعلك تسيطيرين على غيرتك وتتقبلي كل الامور التي تحيط بك من
مسببات للغيره سواء علاقات الطرف الاخر او تصرفاته
ولن تعتبريها خيانه او اهمال منه
فالخيانة صفة مذمومة كريهة نتنة الرائحة..
والعفاف و النقاء وصفاء النفس بين الزوجين يقرب القلوب ويعزز المحبة والثقة..ويملئ المشاعر بعبق النبل و عبير الطهر..
لكن هاذا لا يمنع من وجود الغيره بين المتحابين فهي
وهي تستخدم لحماية الحب .. فلا يحب إنسان إلا إذا خالطته الغيرة .. فإن استبد ت الغيرة بالمرء فإن
الحب يموت غرقا .. و إن فقدت الغيرة .. فإن الحب يموت عطشا
اذن فهي مطلوبة لتدعيم الحب وليس للقبض على الحبيب متلبس... بشرط ان تكون معقوله وبحدود...
وينبغي أن تكون هناك مساحة من التفاهم ولغة حوار....
فعندما تغاري .. فأنت تحبي .. و ليس شيئا غير الحب ..
أما عندما تحبي فستجدي ان الغيره جزءا من اجزاء الحب وهنا عليكي ان تتركيها قدر المستطاع خلف
ظهرك ... كي تري الحب بعينيك ... فالغيره تقتل الحب ان تركت مع الحب في نفس السطر ...
واخيرا حتى تعيشي سعيده..لا تبحثي عن ما إذا علمتيه بتي مجنوهـ ....