-
بالأمس و أنا أمر بأحد الفصول بالمدرسة وإذا شماغي بقدرة قادر ينتزع مني انتزاعا عندما ألتفت و إذا بطالب مفتول العضلات عريض المنكبين من ذوي البشرة السمراء
يحتضن شماغي بين يديه و يضمه على صدره !!
في البدء لم أستوعب الصورة الماثلة أمامي أو أنها الخلايا العصبية حدث لها تشوك
و لم تتمكن من إرسال إشارات عصبية للدماغ ليصدر بدوره الأوامر للخلايا الحركية
لتقوم بردة الفعل المناسبة ..
مددت إليه يدي وقلت : هات شماغي ؟ قال : أستاذ : با خذه ذكرى .. وبنبرة حادة كررتها
ذات الجمله : هات الشماغ ؟ قال : أستاذ أبيه ذكرى والله يا أستاذ أني أحبك وحب مو في الله .. لا .. حب في شيء ثاني
عندها لم أتمالك نفسي و أنا أسدد له عدة صفعات على وجهه القذر و من ثم قمت بحمله
من الدور الثالث إلى حيث غرفة المدير بالدور الأرضي معلقا بشعره بين السماء والأرض ..
كل شيء ممكن أن أتقبله في هذه الحياة إلا الانحطاط الأخلاقي والأفلاس القيمي ..
هرع إلي المدير يتبعه الوكيل أخذوا الطالب حيث غرفة مجاورة بعد برهة من الزمن أتاني المدير يلقي باللوم علي
و أنه يجب علي السيطرة على أعصابي و التصرف الحكيم في مثل هذه المواقف
وأنه لا ينبغي التعدي على الطالب لفظياً وكيف بي وقد تعديت عليه فعلياً وأن تصرفي هذا اختراق
وتعدي سافر على أنظمة التربية التعليم المقدسة و بذلك أعرض إدارته الكريمة للمسائلة ومن ثم الإجراءات الجزائية ..
اليوم الطالب يتبختر في المدرسة كما الطاؤوس لا عقاب ولا يحزنون ..
لنتحاور حول هذا لنصل أو لا نصل ..
-