قوات الطوارئ تدخلت دون جدوى
شخصان يقرآن الرقية على مريض وسط الشارع بحي النسيم.. بعد تخليص الطفل منه...
قاما مواطنان يبدو عليهما مظهر الالتزام «التدين» بقراءه الرقية الشرعية على شاب ثلاثيني العمر في احد شوارع حي النسيم الشرقي.. اعتقاداً بأنه مصاب بمس من الجن يوم السبت.
الشاب المصاب.. حاول الهجوم على سيارة واقفه بداخلها طفل (11عاما) تركه والده بداخلها ريثما يعود من أحد المحلات التجارية الواقعة على الشارع.. وبعد صراخ الطفل قام عدد من المواطنين بالقبض على الشاب «الممسوس» وكان هناك شخص يظهر عليه التدين قام بقراءة الرقية الشرعية على الشاب بعد ان قبض المواطنون عليه وفي نفس الوقت حضر شخص آخر وبدأ ايضا بقراءة الرقية الشرعية عليه وكان الشاب (الممسوس) يصرخ مع سماع الرقية وفي هذه الأثناء حضرت فرقة تابعة لقوة الطوارئ الخاصة بشرطة الرياض وقام شخصان بمحاولة اركاب الشاب في سيارة الدورية ولم يستطيعا التعامل مع الموقف بحسن على حسب مشاهدة أحد المواطنين مع استمرار الشخصين بالقراءة على الشاب وقام أفراد قوة الطوارئ الخاصة بترك الشاب في الشارع حتى حضر أحد سكان الحي وطلب بترك الشاب المصاب فيما كان هنالك بعض المتجمهرين يقومون بتصوير الموقف عبر جوالاتهم الخاصة.
وفي سؤال لفضيلة الشيخ صالح بن غانم السدلان استاذ الدراسات بجامعة الامام محمد بن سعود بالرياض عن جواز قراءة الرقية الشرعية على الممسوس بالجن في الشارع وفي الأماكن العامة قال فضيلته الذي يظهر في الموقف أن الناس قد تجمعوا على هذا الرجل ويشاهدون قراءه الرجلين فهذا الأمر لا يقال بأنه أمر مستحسن بل كان من المفترض ان يدخل به (الرجل المصاب) في مسجد أو في ساحة مسجد أو في بيت أو نحو ذلك ولايقرؤون عليه في الشارع إلا في حالة ضرورة ما وجدوا بداً من هذه الحال فالظروف الطارئة لها اعتباراتها والا فالأولى أن يدخلوا به في مكان أما في بيت أو في مسجد أو في ساحة مسجد فيقرؤون عليه ويكون هذا أيضا بعد إذن أولياء أمره لأنه قد يترتب عليه مشاكل أخرى وتبعات لا تخطر على البال.
وحذر الشيخ السدلان من مخاطر الجوالات في مثل هذه المواقف وخاصة ممن قاموا بتصوير ذلك المشهد وقال فضيلته: أقول ان أصحاب الجوالات أخطاؤهم كثيرة كونهم يصورن ثم بعد ذلك ينشرون وهذا فيه تشهير بالمريض وهذا كله لا يجوز فهذا الإنسان الذي يقرأ عليه لا يسمح أن يشهر به وأن تتناقل الجوالات هذا الموقف وهذا الحدث.