غزوة الشلقان على قبيلة الحويطات
الشلقان هم من قبيلة شمر تجهز جماعة من الشلقان وكبيرهم مجيدع الربوض
ودليلتهم غريب الشلاقي وأجاه عبكلي تجهزوا ليغزوا إبلاً
لقبيلة الحويطات جنوب الاردن المكان يسمى (رم) وعر المسالك
فيه الجبال والاودية يقول الشاعر:
ماخُوَّتك خوَّة الشلقان
من رم جابوه رجلية
توجه الشلقان من الجوف غزاة لإبل الحويطات
وذهب معهم شاب لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره اسمه (شحَّاذ) فلما وصلوا إلى مكان الابل عملوا كميناً وفي الصباح خرجوا على الابل وأخذوها وفروا بها ومالبثوا الا والطلب
خلفهم من فرسان قبيلة الحويطات فصارت معركة انتصر فيها الحويطات
استرجعوا إبلهم و أخذوا سلاح وركاب الشلقان
بعد أن قبلوا الشلقان بالمنع ( أي يسلم بعمره ) .. يقول الشاعر مجيدع الربوع
لحقم هل الابل فوق عدلات الازوار
قب تفاهق رؤوسها كالخنازيــــــر
واخذونا بطفحة مالها ثار
وحنا نمنعهم على المنع تقديــــر***************************************** ****
بعد أن كسرت ساق مجيدع الربوض جلس الشلقان يتشاورون في الامر لا زهاب ولا ماء ولا سلاح ولا ركاب والمسافة بعيدة وموحشة ومخيفة فقال الربوض اذهبوا إلى أهليكم ودياركم أما أنا اتركوني تحت تدبير الكريم ثم إنه الح عليهم وحملهم قصيدة لايسمح المجال لذكرها ثم إنهم مشوا من عنده بعد ماودَّعوه فلما ساروا مسافة كيلٍ او اكثر واذا بالنسور والغربان
قد أخذت تحوم عليه عندها الرجال تناخوا
واخذتهم الحمية فرجعوا اليه واقسموا الا يذهبوا من هذا المكان الا وهو معهم فقال كيف ذلك؟ قالوا تركب على اكتاف اثنين واذا تعبا استُبدلا بغيرهما وهكذا عملوا وساروا بكسيرهم من الاردن
حتى وصلوا الجوف وهم يضحكون ويقولون القصص والقصائد حتى لايتضايق الربوض
وقد ذكر هذا في قصيدته الثانية التي وصف فيها الرحله والمعركه وانهم حملوه على اكتافهم خمسة عشر يوماً وهم اخواله الشلقان حيث قال:
عفية خوالي مابهم صنع شبشار
زمل التخوت مسهلات الحوادير
الماء قليل والطعام معدوم الا من اوراق الشجر ومشياً على الاقدام ويحملون كسيراً وفي طريقهم
اصطادوا يربوعاً (جربوع) فشووه بالنار
واخذ كل واحد يمده للآخر فيعتذر عن اكله ليتركه لأخي
ه فلما اعطوه للشاب شحاذ رفض عن اخذه
لكنهم الحوا عليه ونهروه فخجل واخذ الجربوع,
واصلوا سيرهم وبعد خمسة عشر يوماً
وصلوا الى اهلهم وذويهم بالجوف قام اهل الجوف
بإكرامهم
وعمل الولائم فرحاً بوصولهم سالمين فكانوا
يقصون قصة رحلتهم وجميع ماحصل والحضور يستمعون
حتى انهم ذكروا العطش
والجوع وانهم لم يأكلوا طيلة عودتهم
الا الاعشاب ثم ذكروا (اليربوع) وانه اكله شحاذ
وكان والد شحاذ موجوداًمع الحضور وكذلك ابنه شحاذ عندها
اجهش والد شحاذ بالبكاء فقال شحاذ لماذا تبكي يا ابي؟ قال كيف الرجال تصبر وانت ماتصبر على الجوع وتأكل الجربوع
عندها ضحك شحاذ واخرج الجربوع من جيبه
واذا هو قد نشف (يبس) فقال هذا الجربوع لم آكله لكنهم
الحوا عليّ فأخذته واحتفظت به وأعلم انهم سوف
يقصون القصة,, عندها تهلل وجه
ابيه وفرح وقال (عفيه ولدي) وهي كلمة مدح بينهم, هذه خوة الشلقان التي صارت مثلاً يضرب
ويقول الشاعر غريب الشلاقي واصفاً ماحصل لهم في المعركة .
[size="3]يـا عــبــكــي اركــب وارتــحـل فــوق مقـران
........... يـــصــلح لـقطَاع الــفــيـافـي هـذيــله
يــا مــســنـدي مــن ديــرة الــتـجـل ومـعـان
........... الــظـهـر بِــحِــروة شـروره مقــيــلة
ودزه لــبــيــت يـــجــمـع الـــصـــبـح ديـــــوان
........ والـعـصــر هــيــضـات الـمجـالـس تـجـي لـه
ومـن سـال عـــنـا يــبــغــي الــعـلـم شــفــقــان
........... مـــزن تــرزّم فــوق رمٍ نــخــيــلـه
مـــزنٍ مـــطـــرهـا بـــس دمٍ ودخّـــــان
........... مـا يـنـتــنــيـا يــركـب الــقـور ســيــله
وصــكـــت عـلـيــنــا الــتــيـه مـع كــل الاركـان
........... قـــبـــيـــلـةٍ يــــا وي والله قـــبـــيـــلـه
وكــواهــن الــكــاوي قــلــيـــلات الازبـــان
........... وتــجــمعـن مـثـل اصــطـراد الـجميـله
ومــنا ومنــهم يشبــع الذيـب سرحـان
........... والضبعه العرجـا تـوفـر مكيلـه
وصَــلْــوَ الــفــشــق مـن بـيـنــنـا تـقـل نـيـران
........... ومنـا طــاح طاح منهــــم بــــديله
ولا يـنــشــمــت بــعــيــال بـــامـرٍ اليــا كــان
........... ولا يـهـتــدي عــــبــدٍ حــذا الله دليـله
وخـطـوا الـــولـد يــشــمت وبــالهـرج غــلـطـان
........... وهــبــيـت يــا رجــلٍ سراب ٍحــصــيله
افـــطـــن لــبــيــت عــبــيــد كان انـت بــحـلان
........... وابن الـمـهـلـهـل يــالــقــلوب الـهــبــيــلـه
وسلامتكـــــــــــــم