بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة وهي حقيقيه عن طفل يقول لوالده **(( أبي .. متى أكبر و أصير حمار مثلك !!!!))
ـــ واحد يقول لولده : قم يا جحش .. ، وولده عمره ست سنين ...
يقوم الولد . رح يا جحش ..
دخل أولى ابتدائي و هو جحش ..
ثانية ابتدائي : روح يا جحش ، تعال يا جحش .
الولد دخل ثالثة ابتدائي و فهم و إلا هاك اليوم قاعد الولد يتغدّى قال : قم جيب ماء يا جحش
قال: ((أبي إلى متى أصير جحش ؟!! متى أكبر و أصير مثلك حمار !!!!!!!!!!!!!))
**ـــ**ــــ**ــــ**ـــ**ـــ**ـ ــ**ــــ**ــــ**ــــ ـ**ـــــ**ـــــ**ـــــ**ــــ** ـــــ**ـــــ**ـــــ* *ــــ**
-- القصة طريفة لكنني أحببتُ أن أفتتح بها موضوعي لألفتَ نظر الآباء و الأمهات إلى قضية ليستْ بالجديدة و لكن قد يُتغافل عنها !! .
ـــ من القصة يتبيّن لنا أثر الكلمات التي قد نعتبرها بسيطة على تنشئة الطفل في مستقبله .. إنكَ أيها الأب و أيتها الأم بقدر ما تمليانه على ابنكما من الألفاظ ، بقدر ما يحفظها و يطبّق مضمونها .
ـــ ألا تلاحظون معي بعض الأطفال الذين اتسّموا بسمات كان والداه يمليانها عليه .. فالولد الكذوب .. كان دائماً ما يسمع أبويه يطلقان عليه هذا اللقب حتى تقمّص هذه الشخصية .
ـــ وقس على مثل ذلك كثير من النعوت التي لا يتورّع الآباء و الأمهات عن قولها لأبنائهم .. فهذا شقي !! و هذا مجرم !! و هذا عنيد !! و هذا غضوب عصبي المزاج و هكذا ........
ـــ ألفاظ و عبارات و صفات يسمعها الابن في كل موقف و في كل وقت ، فيبدأ عقله الباطني يخزّن هذه الأمور ثم يحاول الطفل تقمّص تلك الشخصية حتى يصبح فعلاً .. رجل كذوب ،، رجل مجرم ،، رجل عصبي ،، رجل مؤذي و مشاكس .
ـــ وهذا الأمر ليس خيال بل أُجريتْ عليه دراسات في الولايات المتّحدة الأمريكية حين أجروا دراساتهم على المجرمين في السجون فوجدوا أنهم ( تمتعوا ) بطفولة من أبوين كانا يصفان ابنهما بالمجرم .
**ـــ**ــــ**ــــ**ـــ**ـــ**ـ ــ**ــــ**ــــ**ــــ ـ**ـــــ**ـــــ**ـــــ**ــــ** ـــــ**ـــــ**ـــــ* *ــــ**
ـــ الطفل عادةً يحب أن يثبت ما يقوله الناس عنه سواءً أكان القول جميل أم قبيح ... إننا كثيراً ما نغفل عن الصفات الجميلة في الأطفال و في نفس الوقت نجد أعيننا مفتوحة على صفاتهم الذميمة فنظهرها للطفل و نؤكد عليها حتى تصبح جزء من شخصيته و إن كانت حَـدَث عارض .
ـــ بل الأدهى أن بعض الأباء و الأمهات يقلبون مسمى الصفة الحسنة إلى القُـبح !!!! فإذا لاحظوا ابناً لهم قد رزقه الله سرعة بديهة و ذكاء قالوا : ( داهية هذا الولد , مجرم يعرف كل شئ )!!
ـــ وإذا رأوه يطيع الأوامر و ينفذها قالوا : ( يا حبه للمصلحة , ما يسوي شئ إلاّ وراه مصلحة ) !!! وهكذا يُغرس في الابن أمور غير موجودة أصلاً أو أنها موجودة و كان بالإمكان نزعها من جذورها قبل أن تصبح متفرعة .
**ـــ**ــــ**ــــ**ـــ**ـــ**ـ ــ**ــــ**ــــ**ــــ ـ**ـــــ**ـــــ**ـــــ**ــــ** ـــــ**ـــــ**ـــــ* *ــــ**
منقوووووول للامانة
وشكرا