أنيس وحدتي ورفيق دربي
عندما أسدل الظلام ستاره.. ونشر القمر خيوطه وظلاله
وخيم السكون على إرجاء البلاد بروعته وجماله..
لجأت إلى ركن قصي من غرفتي..جلست فيه والملل
والسام قد بدئا على وجهي..لا أجد شيئا افعله....
فتوسد خدي كفي لفترة طويلة وعيناي تجولان في
أنحاء الغرفة..أحس بفراغ لا اعلم بم أملؤه ؟؟
وفجاه شعرت بإحساس غريب يدفعني نحوه..أحسست
بشوق شديد إليه كيف لا؟؟؟ وهو أنيس ورفيق دربي ..اشعر
با الراحة والسعادة معه بل بالأمان والظمانينه والوقار والسكينه
امسكته بلهفة وبحنان أخذت أخاطبه
قلت له: إنك توجد مع كل صغير وكبير.لكن هل من واع لك؟؟
هل من تدبر لما تحمله بين طياتك؟؟
وبدأت أقلب صفحاته..استعذب حروف وكلماته....عدت من جديد
أحدثه كيف لاتكون أنيس وحدتي.وقرة عين لي؟؟
وأنت أسمى الكتب وأجلها بل وأعظمها؟
فأنت تحمل أعظم كلام...كلام رب الأنام..ذو الجلال والإكرام
..فيا ليت من يكسب الثلج على لظى خاطري..باليت من يريح
نفسي ويطفى حرقه فؤادي.... فأنا الآن وبفضل منته .. أحفظ
أجزاء منه ولكن مع ذلك كله أحمل في نفسي هم تدبر وتمعن مافيه..كيف
السبيل لاستخراج الدرر الكامنة فيه..واللآلئ والكنوز من جنباته..؟
أني لاهو الله من أعماق قلبي أن يجعله لي نورا وضياء وحجة وبهاء...
الا وهو القران الكريم.كتاب الله العظيم (انه لقران كريم في كتاب مكنون)
تحياتي