* بعض القصص الحقيقية التي أدت في النهاية إلى ضرب مثل:
( رجع بخفي حنين ) كان حنين إسكافا فساومة
أعرابي على خفين فاختلفا,
فأراد حنين أن يغيظ الأعرابي,
فأخذ أحد الخفين وطرحه في الطريق,
ثم ألقى الآخر في مكان آخر,
فلما مر الأعرابي بأحدهما قال ما أشبه بخف حنين
ولو كان معه الآخر لأخذته,
ثم مشى فوجد الآخر, فترك راحلته وعاد ليأتي بالخف الأول,
وكان حنين يكمن له فسرق راحلته ومتاعه.
وعاد الأعرابي إلى قومه يقول لهم جئتكم بخفي حنين.
ويضرب هذا المثل لمن خاب مسعاه.
( الصيف ضيعت اللبن ) قاله عمرو بن عمرو بن عدس
وكان شيخا كبيرا تزوج بامرأة فضاقت به فطلقها
فتزوجت فتى جميلا وأجدبت.
فبعثت تطلب من عمرو حلوبة أو لبنا ,
فقال ذلك المثل, ويضرب هذا المثل
لمن يطلب شيئا فوته على نفسه.
(على أهلها جنت براقش ) وبراقش كلبة لقوم من العرب
اختبأت مع أصحابها من غزاة,
فلما عادوا خائبين لم يعثروا عليهم نبحت براقش
فاستدلوا بنباحها على مكان أهلها فاستباحوهم.
( وافق شن طبقة ) شَنّ رجل من العرب
خرج ليبحث عن امرأة مثله يتزوجها,
فرافقه رجل في الطريق إلى القرية التي يقصدها,
ولم يكن يعرفه من قبل. قال شن:
أتحملني أم أحملك؟
فقال الرجل: يا جاهل أنا راكب وأنت راكب
فكيف تحملني أو أحملك؟ فسكت شن
حتى قابلتهما جنازة, فقال شن:
أصاحب هذا النعش حي أم ميت؟
فقال الرجل ما رأيت أجهل منك,
ترى جنازة وتسأل عن صاحبها أميت أم حي,
فسكت شن, ثم أراد مفارقته,
فأبى الرجل وأخذه إلى منزله,
وكانت له بنت تسمى طبقة.
فسألت أباها عن الضيف فأخبرها بما حدث منه,
فقالت يا أبت ما هذا بجاهل؛
إنه أراد بقوله أتحملني أم أحملك:
أتحدثني أم أحدثك.
وأما قوله في الجنازة
فإنه أراد: هل ترك عقبا يحيا به ذكره؟
فخرج الرجل وجلس مع شن وفسر له كلامه,
فقال شن: ما هذا بكلامك , فصارحه بأنه قول ابنته طبقة,
فتزوجها شن. ويضرب مثلا للمتوافقين .