قــــالـــت:: الزوجة الاولى في احدى اعترافاتها.
عندما علمت برغبة زوجي في الزواج من أخرى استقبلت الأمر بكل
بساطة، واستسلمت للواقع رغم معرفتي حجم المرارة التي تستقر
في حلقي .وعندما عرفت من تكون هي بالتحديد قررت أن أذهب
لخطبتها له وبالفعل ذهبت وكان هو وأهلها مسرورين لوجودي في
منزلهم، وكنت اضحك بحالة هستيرية فظن كل من حضر أنني فرحة
جدا لزواج زوجي حتى قالت لي أخت العروس أنا لا أصدق حالة الفرح
الشديدة التي تشعرين بها لزواج زوجك من أختي وطلبت مني أن
اصطحبها لغرفة أخرى لتتأكد من أن زوجي لم يرغمني على الموافقة
وتأكدت هي من ذلك وقالت لي إنها حزينة لأنها لا تقبل أن تكون هي
زوجة أولى لزوجها وبعدها تأتي البقية وترى في ذلك ظلما لها، أما أنا
فلا أرى في زواج زوجي من أخرى ظلما لي بل هو عون لي وخصوصا
إن كان الزوج ينوي العدل بيننا، وماذا لو أثرت الدنيا عليه، وماذا عساه
فاعلا بي لو أغضبته ومنعته من الزواج بها.. كل ما سأجنيه من هذا
الشجار وهذه الممانعة هو الفراق ثم الضياع لأبنائنا وهذا مالا أريده،
لذلك كانت موافقتي دون شروط على زواجه من أخرى، وأقنعت أبنائي
ـ الذين عارضوا زواجه دون أن يعلنوه ـ بأن هذا الزواج حق من حقوقه
الشرعية طالما التزم هو بواجبه تجاهنا. وبالفعل تزوج زوجي منها لكن
الخوف يملأ قلبي من عدم وفائه بوعوده التي قد قطعها لي ومرت
الأيام... والشهور... ثم السنين... دون أن يختلف أو يتخلف عن زيارتنا
رغم إنجاب الثانية إلا أن هذا لم يجعله يتغير فكانت هي بمثابة أختي
التي لم تلدها أمي ،وكانت تقول لي دائما عندما تأتي لزيارتي بالمنزل
لقد وجدت الخوف ولمسته واضحا في مقلتيك فأدركت حجم معاناتك
عندما وافقت على زواج زوجك مني فدعوت الله أن يجعلني عونا لك لا
عونا عليك ذلك لأني لم أبتغ من هذا الزواج إلا رضا الخالق.. عندها فقط
اطمأن قلبي وزالت وساوسي وفرحت نفسي واستقرت عواطفي تجاه
عروس زوجي.
الله يعينها احساس والله مدمر وقاتل ;)