الهم الذي يحمله الاثنان اخف وطأة مما لو حمله واحد
كثيرا مانبحث في وقت الضيق عن شيء نبثه ما نجد من الم ومرارة فنلقي بهمومنا الى أقرب شخص نقابلة فيكون كالمركب الذي نتصور انه سينقلنا الى شاطىء الأطمئنان أو يؤمن لنا طريق النجاة على أقل تقدير .. ولكن هل كل من نراه يستحق ان نكشف اوراقنا امامه ونطلعه على كل خلجات نفوسنا ؟ .. اشك بذلك .. ولكن ماذا نفعل ان ضاقت بنا الارض بما رحبت ؟ .. هل نستسلم للبكاء .. هل نرضخ للمرار والعذاب ؟ هل ننطوي على انفسنا ؟ وهل وهل .. ولكن لا أجد طريقاً أسلم من ان نجد النصف المكمل لذاتنا ليشاركنا همومنا
وكما يقال :
الهم الذي يحمله الاثنان اخف وطأة مما لو حمله واحد .
لهذا نتوق وبشده للهرب ولو لثوان من آلامنا فنبحث عن أقرب انسان لنجعله رفيقاً فقد نجد لديه القلب الكبير الوفي .. وقد نجد لديه الهزء والاستخفاف بنا وبما داخل نفوسنا .. وليس هذا بغريب على البشر ..
وهمسة مخلصة لكم جميعاً ان نمد يد الحنان لكل محتاج ونعطي الاخلاص والوفاء لقلوب المعذبين ومااكثرهم بيننا فما كل من ابتسم سعيد ولا كل من صفق مسرور ..
فرفقاً رفقاً بدمعة جريح سالت على خديه تعلن الاستنكار من تصرفاتنا الهوجاء من غدر وخيانة وتجبر وفوقة ظلم الظلم بأبشع صورة فجراح القلوب لا تطيب وكم يتحمل قلب الانسان جرحاً فوق جرح ولكن الى متى ؟ كان الله في عون قلوبنا جميعاً ..