هذا الخبر اعتقد انه مهم لانه يخص الصحة وعلاقتها بالتغذية..
كشف دراسة امريكية حديثة أن بهارات الكاري الهندية ذات اللون الأصفر المميز، قد تساعد في منع انتشار سرطان الثدي عند النساء المصابات به.
و وجد العلماء في مركز آندرسون للسرطان بجامعة تكساس الأمريكية، أن مادة "كيوركيومين" ، و هي العنصر الرئيس النشط في بهار الكركم الذي يشكل الأساس في توابل الكاري، تمنع الأورام من الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم, و قد ثبتت فعاليتها عند اتحادها مع عقاقير العلاج الكيماوي المتوافرة.
و لاحظ الباحثون في دراستهم التي نشرتها (مجلة بحوث السرطان السريرية) بعد إعطاء 60 فأرا مصابين بسرطان الثدي، مادة الكيوركيومين عقب إزالة الأورام، فيما أعطيت الأخرى غذاء عاديا بدون تلك المادة، و حقنها بعقار "تاكسول " الكيماوي، أو هذا العقار مع مادة الكاري،
لاحظوا أن 69 في المائة من الحيوانات التي تغذت على طعام عادي بدون علاجات، أصيبت بأورام كبيرة و واضحة في رئاتها نتيجة انتشار السرطان إليها ، في حين لم تظهر مثل هذه الأورام بنفس الوضوح عند من حقنت بمادة الكاري مع التاكسول، بل تبين وجود آثار لانتشار سرطان عند 28 في المائة منها فقط.
و أشار الباحثون إلى أن الفئران التي تغذت على مادة الكاري دون إعطائها العلاج الكيماوي، شهدت انخفاضا ملحوظا في عدد الأورام الرئوية المرئية لديها.
و يعتقد العلماء أن مادة الكاري "كيوكيومين" التي تنتمي إلى عائلة الزنجبيل وتستخدم في الطب العشبي الهندي و الصيني لعلاج عدد كبيرة من الأمراض والاعتلالات بدءا من الروماتيزم و حتى آلام البطن، تعيق نشاط البروتين الضروري لانتشار السرطان في جسم الإنسان.
و كانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن بهار الكركم الذي تستخلص منه مادة "كيوكيومين" الفعالة، يساعد في أبطاء تقدم سرطان البروستات و منع انتشاره في أجسام الرجال، كما ثبت أنها تحمي الدماغ من الإصابة بداء الزهايمر، و هو ما يفسر سبب انخفاض معدلات هذا المرض في الهند بنسبة أكبر مما هو في الغرب.
و من توابل الكاري الأخرى التي تمتاز بخصائص صحية مميزة، الكزبرة التي تساعد على الهضم و الحلبة التي تساعد في الوقاية من تقرحات الفم التهابات الحلق.
و وصف الباحثون هذه الاكتشافات بأنها مثيرة ، و يأملون في إمكانية استفادة المرضى منها خلال السنوات القليلة القادمة.