النقد الأدبي علم منهجي ، يتضمن أسساً وقواعد نقدية يتم تطبيقها على النص الأدبى عند تقويمه - تحليلاً وتفسيراً ، ثم يكون الحكم على النصّ بالجودة ، أو بالرداءة . وفق معايير نقدية دقيقة متعارف عليها ..
ثقافة الأديب النقدية الواسعة الواعية تجنبه الوقوع في الأخطاء ، وكذلك تفيده أثناء كتابة النصّ وبعد الانتهاء من الكتابة ، في المراجعه ، والتمحيص .
يتناول النقد الأدبي النص من حيثُ الشكل والمضمون
أولاً : الشكل
لغة النص ومفرداته
الدقة في اختيار المفردة ، البعد عن الغرابة ، السهولة ، تألف المفردات ، الطرافة ، الشاعرية ، الإفادة ، تجنب التكرر ، الإتيان بحروف الصلات والاصطلاحات
ففي بعض القصائد نجد المعنى جميلاً لكنه ركب على مفردات ضعيفة أفقدته جماله , والجرس الحرفي ذو أهمية كبيرة في اللغة الشاعرة , فالليل أبلغ في اللغة الشاعرة من الظلام والنور أبلغ من النهار وهكذا .
الأسلوب والصورة الفنية
مقياس النحو والتراكيب، وحدة النسج , وضوح المعاني ، قوة الدلالة ، المحسنات البديعية ، التشبيه ، وجودة الاستعارة , الكناية والمجاز الملائمة بين الألفاظ والمعاني
قديماً كان الناس وحتى النقاد لا يعطون سبباً علمياً لجمال قصيدة أو رداءتها وإنما يُكتفى بقولهم جميلة أو رديئة حتى وضع عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أول الأسس النقدية عندما سُئل عن شعر زهير فقال :
" إنهُ لا يعاضل في الكلام " عُرف بعد ذلك في نظريات النقد بــ المؤاخاة بين الألفاظ ، الطبيعية والتكلف ،
الصور الخيالية الشعرية
الخيال الشعري عملية فكرية تقوم على تكثيف الأخيلة في النص وتمنح النص بعداً جمالياً . فالرواية فيها خيال ، والخاطرة لا تخلو من خيال، إلا أن الخيال أكثر التصاقا وارتباطاً بالشعرو تساهم ثقافة الشاعرالجمالية في تشكيله
والصورة الخيالة تزيد النص جمالاً وتطلق العنان للفكر للتخيل الذي لابد أن يكون تحت وصاية العقل .
.