أكدت كثير من الزوجات السعوديات أن زواج المسيار الذي رأين فيه في وقت من الأوقات حلا لمشاكلهن تحول بعد تجربته إلى كابوس وتجربة مريرة ما زلن يذقن ويلاتها بعد أن فشل في تحقيق الاستقرار المنشود، وروين تجربتهن الخاصة في هذا المجال.
وتسرد عبلة (ن ع) حكايتها قائلة: قبلت بزواج المسيار نظراً لبعض الظروف القهرية التي أعايشها ومنها كبر سني فأنا أبلغ من العمر 41 عاماً ومنذ أن كان عمري 30 عاماً لم يتقدم لي أى عريس ومن هنا زادت مخاوفي من أن يفوتني قطار الزواج وقررت أن أقبل بأى نوع من الزواج مهما كانت نتائجه. وفي أحد الأيام تقدم إلينا رجل متزوج وأخبر والدي بأنه يعاني من مشاكل جمة مع زوجته وأبنائه ويرغب الزواج عن طريق المسيار بحيث لايتم إعلانه ولظروفه الصعبة.
بعد دراسة الموضوع قبلت عبلة به زوجاً. وتضيف عبلة: " بالفعل تم الزواج عن طريق المسيار وبدأ يزورني في الأسبوع مرة واحدة بشكل سري، يأتي متسللاً ويخرج متسللاً. وفي البداية كان رجلاً طيب القلب يعاملني بلطف وطيبة ويشكرني على أن قبلت به زوجاً عن طريق المسيار ولكن سرعان ماتبدلت الأحوال حين حدوث أول خلاف بيني وبينه فكال لي سيلاً من الشتائم والإهانات".
وحين طالبت عبلة بالطلاق، ساومها زوجها على دفع 20 ألف ريال، فهددته بالذهاب إلى زوجته الأولى، واطلاعها على الأمر، فتم لها الطلاق. أما مريم، فتروي حكاية مختلفة نوعا ما: "تقدم إلينا رجل متزوج شارحاً بعض المشاكل مع زوجته وطلب الزواج عن طريق المسيار ولكنني لم أدرك أن هذه التجربة عبارة عن كابوس في حياتي. وكان ضمن الشروط أن أمكث في منزل أسرتي ويأتيني هو 3 مرات في الأسبوع"
وبعد 3 أسابيع من الزواج أتى زوجها فسألته "ماذا سنسمي ابننا في حال الحمل"، فجن جنونه وقال إنه يرفض الإنجاب لأن هذا الزواج مسيار ومعناه "تمشية حال وتسلية وليس زواجاً صحيحاً". وبعد نقاش حاد انتهى زواجها بالطلاق.
أما نادين وهي فتاة تبلغ من العمر 38 عاماً فتقول: "رغم خوفي من العنوسة وتجربة الأخريات ممن تزوجن بالمسيار فإنني أرفض الزواج عن طريق المسيار ليس بسبب عدم مشروعيته بل لأن البعض له تفسيرات خاطئة لزواج المسيار". وتضيف أن لها 7 صديقات تزوجن جميعا عن طريق زواج المسيار نظراً لبعض الظروف التي تخصهن وجميعهن قد طلقن من أزواجهن.
وبالطريقة ذاتها مرت (سلمى ع ر) وهي ربة بيت بتجربة قاسية عبر زواج المسيار اذ تزوجت ورزقت من زوجها بطفلين لكن المأساة كما تقول بأن الزواج بعد عامين انتهى بالفشل وزوجها حتى الآن يرفض الاعتراف بأبنائه والإنفاق عليهم أو حتى مجرد الاعتراف بهم وهذا أحد مساوئ زواج المسيار حسب قولها.
وتضيف سلمى مادام العلماء قد بينوا مشروعية الزواج المسيار فلماذا لم تأخذ الزوجة حقوقها الشرعية كاملة لاسيما أنه زواج صحيح ويتم حمايتها وأبنائها من بطش الأزواج وإنكارهم لنتائج هذا النوع من الزواج رغم أنه صحيح وشرعي . وفي الطرف المقابل، يروي الشاب (مهران خ خ) ويبلغ من العمر 32 عاما أنه متزوج من ابنة عمه وأنجب منها 3 أبناء، لكنها تتميز بقوة الشخصية والسيطرة.
في هذه الأثناء تعرف مهران على شخص وربطتهما صداقة قوية، ولما علم بمشاكل مهران مع زوجته عرض عليه الزواج من أخته عن طريق المسيار. ويضيف: "قبلت هذا العرض وقد خصص شقيقها مشكوراً لنا غرفتين بمنافعها ضمن منزله وقد أخبرتها واشترطت عليها بأن يكون زواجنا سراً دون أن يعلم أحد به مخافة بطش زوجتي وأهلها فقبلت بشرطي كما اشترطت هي ذلك أيضاً مخافة أن يأخذ طليقها ابنتها الوحيدة منها والبالغة من العمر 7 أعوام".
ويقول: "بالفعل كنا سعداء في بداية زواجنا ولكن فجأة تغيرت الأمور حينما أخذ والدها الطفلة منها شرعاً وهنا تبدلت الأمور وأصرت زوجتي أن نعلن زواجنا على الملأ وأن يخصص لها السكن الشرعي ونظراً لظروفي المالية الصعبة حيث انني موظف صغير فقد رفضت ذلك فازدادت الخلافات بيننا حيث كانت زوجتي تصر على شروطها وانتهى هذا الزواج بعد أربعة أشهر بالطلاق".