[align=center][frame="7 70"]
أحذية الطهارة
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="darkblue" bkimage="" border="double,6,firebrick" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يشاء الله لا ما قد تشاء = وفرعون ٌ يركّعه الحذاءُ
ويعلو رأسَه نعلٌ شريف = وقد ظنّ الشموعَ له تُضاءُ
يودّعك الأبيّ بكعب نعلٍ= فلا تبكيكَ أرضٌ أو سماءُ
لواؤك يابن بوشٍ تحت نعلٍ = فتخفِضُ كي يُصاب به اللواءُ
أمنتظرُ الزبيدي أنت فحلٌ = تجاذبك الأذلاّء الغثاءُ
حذاء القدس والأقصى إمامٌ = وأحذية الطهارة لا تُساءُ
وإن قُذفت بوجه النذل يوماً = فيكفيها الشجاعة والإباءُ
أأسلحة تُكدّس في بلادي = رموزُ مذلةٍ شبعت صداءُ
فإن حُبس السلاحُ فكان نِداً = وأصبحت الجيوش لها مواءُ
ونافقت المشايخ لابن لُكْع ٍ(1) = ولم تعد السيوفُ لها مَضاءُ
إذا غُزيت حواضرنا فهُنّا = ولم تغلي بأوداج ٍ دماءُ
إذا كُشفت حرائرُنا وبيعت = ولم يعد الرجال بهم حياءُ
فلا يبقى أمام الحرّ إلاّ = مقالَ الحق يُتبِعه الحذاءُ
فوا خجلاً لأجناد ٍ تحلّوا = بضبط النفس إذ ْ وقع العداءُ
ولو وصلت له أيدي الثكالى = لمُزّقَ ثمّ عافته الجِراءُ
فكلب الروم يُخسأ لا يُمارى = ليركع للحذاء كما نشاءُ
وويلٌ للأعادي إن ظهرنا = وكان النصر وارتفع اللّواءُ
سيعلم يومها الظلاّم ُ أنّا = أُولُو بأس ٍ إذا حكم القضاءُ[/poem]
(1) اللكع: هو اللئيم الوسخ القذر المستعبِد، وهذا الصنف من الناس هو الذي يلوث المجتمعات ويصيبها بالإحباط، ويزرع فيها الخراب والظلم وعدم الاستقرار، ويطمس فيها كل معنى عظيم كما يطفئ البهجة ويريق السعادة في محيطها الجميل، ومع هذا فإنه يتفاخر بأعماله القذرة ويستمتع بخبثه ويهنأ بلؤمه وانحطاطه.
أبو مؤمن الشامي
17 ذي الحجة1429هـ 15/12/2008 [/frame][/align]