[ALIGN=CENTER]
كـان مـحــيّـا بن ربـاح الطـايلـي مـن قـبيـلـة عـتيبه رجــلاً كريمـا بطبعـه
رغـم أنه فـقـير لا يمـلك الا عـددا قليلا من المـاعز هـي فالأصل مـلك زوجـته
وهـي بنت عـمّـه ؛ وحـدث فـي مرّات سابقه أن أراد ذبح واحــده مـن المــاعــز
لضـيوفٍ عـنده فرفـعـت المـرأه صـوتـهـا رافـضـةً ذلك مـما أوقعـه فـي حــرج
شـديـد أمــام ضــيـوفـه .
وفي أحـد الأيـام حــل عـلـيه ضـيوف لـهـم مـكـانه ؛ فخـشي ان ترفع زوجـته
صـوتهـا .. لـذلـك طـلب مـنها أن تـذهـب الـى والـدها ( عــمّــه ) وتطــلـب مــنـه
ذبيحــه .. ضــائـفـاً : قـولـي لــه أنـنـا نخــشـى أن نـذبـح العـنز فيزعـجــنا
ثــغـــاؤهـــا !!
وكـان والـدهـا عـلى بعـد عـشرة كيلو مترات تقريبا ؛ فلمّا خـرجـت الزوجـه
لأبيها قـام الـزوج بذبح احــدى الـمـاعــز وطـبخـهـا عـند جــيـرانه وقـدمـهـا
لـضــيــوفـه .
أمـا عـمّـه أبو زوجــته فكان يعلم عـن سـيرة ابنته مـع زوجـــها ؛ ويعـرف
كرم أخــلاق ابن أخـيه ومجـامـلـته لها إكراماً لعمّـه ؛ كما فهم أن المقصـود
بثغـاء العـنز هـو ارتفـاع صـوت الـبنت ؛ لذلــك قـال لإبنته : ان الـطـريق
بعـيده ؛ وزوجــك ســيدبّر أمــوره ؛ ثـم أبقـاهـا عـنده وكـان لـديه إبنة
أخــرى عـلـى قدر كـبير مـن الجـمـال وأخــلاقها فـاضـلـه وهـو دائماً يرد عـنها
الـخــطّــاب ؛ فـأرسـل الـى ابن أخــيـه يطــلـب مـنه أن يطــلّـق البنت ليزوّجـه
أخــتـهـا بـعـد انقـضــاء الــمــدّه .
فقال مــحـــيّـا بـعـد زواجـــه مـن الـثــانيه :
الـلــه خـــلــقــنـي واعــتــنـى بــي عـن الـضـــيـق
والـفـقــر عـــن ســـلـــم الــعــــرب مــا حـــــدانـي
مــا قــط مـــنّـي راح ضـــيــفــي عـــلــى الــــريـــق
ولا شـــان وجـــــهــه يــــوم شـــــان الـــزمـــــانـي
والـلــه رمـــــانـي مـــن خـــــيـــار الـمـطــــالـــيـــق
الـلــي عــطـــيــتــه عـــنــز و هـــــوّه عـــطـــــانـي
عــطــــانـي الـلــي بــه كـثـيـر الــذهــب ســـيـق
بـنـت الـشـــيـــــوخ الـلـــي تــعــــز الــعـــــوانـي
الـلـــه مــوفّــقــهــا عـلــى الــخــــــيــر تـــوفــيــق
لا غـــبــت عـــن بــيــتــي عــلــيـه الــف امـــانـي
منقول[/ALIGN]