يقول هاني عبد الله الغامدي، استشاري تدريب وتطوير البرامج السلوكية والإدارية بالأكاديمية الملكية البريطانية بجدة: "تعد دراسة الطرف الآخر من الأمور التي لا يسهل الوصول إليها كحالة محددة نستطيع أن نضعها تحت البحث والتمحيص للأفراد العاديين؛ ولكن هناك ملامح ميسرة قد تبدو جلية وواضحة أحياناً يقوم بها الرجل دون أن تعيها المرأة أو تتنبه إليها، كما أنها لا تعتبرها من ضمن الدلائل التي تشير وتنذر بقربها من مرحلة خطرة أمام رجل قد تفسر سلوكياته تلك عدم وجود تواؤم بينهما، ويضيف الغامدي: "يمكن للمرأة التعرف على ملامح الأشخاص من خلال تحليل بعض السلوكيات، والأفعال التي يقوم بها الرجل ضمن علاقته بالمرأة التي اختارها شريكة لحياته قبل الدخول إلى عش الزوجية ومن هذه السلوكيات:
1 ـ الساحر المبالغ
من المبالغين في عرض محبته الهائلة منذ اللحظة الأولى للقائه بكِ كونك ستكونين شريكة حياته، ويعبر بذلك من خلال وقوعه صريعاً لحبه لكِ من النظرة الأولى، كما ويصر على رؤيته لك في كل لحظة وفي كافة الأوقات، فهو هكذا يستجيب لاستمراريته في إحساسه بك، حسب الصورة التي يمليها عليه عقله وتفكيره، لا في الواقع الذي يتطلب توازناً في تصرفاته وطلباته، متجاوزاً بذلك كل الحدود التي قد تمنع تواجدك المستمر معه. وهنا وبحكم اصطدامه بواقع الأمر من منع لذلك التواجد المستمر من قبلك وبحكم الأعراف الاجتماعية والممارسات السلوكية المتبعة، ستجدين أنه قد بدأ في الدخول إلى معارك مستمرة معك سببها الأول والأخير عدم تواجدك المستمر والمطلوب منك حسب أهوائه. من هنا تبدأ العلاقة في أن توصم بالنكد المستمر بين الطرفين على مدار اليوم، وتلك هي أول الدلائل على بداية نهاية التواؤم النفسي والسلوكي بين الطرفين.
2ـ الغامض الضبابي
يخطئ في تصرفاته ويكرر الخطأ دون النظر إلى ملاءمة تلك التصرفات مع مقتضيات الأحوال، وبذلك يخرج بتلك الأخطاء والتصرفات إلى عالم اللا منطق، فتكون تفسيراتك حيال تلك التصرفات هو الغموض فما إن تبدأ علاقتك معه حتى يبدأ في التصرف بشكل لا يمكنك توقعه، كاختفائه لمدة أيام أو أسابيع دون عذر أو حتى اتصال ليخبرك بما هو عليه الحال، وقد يتمادى في ممارسة ذلك الاختفاء في تصرفاته الأخرى كإعطائه موعداً لك باتصال أو بلقاء، ومن ثم لا يبلغك بعدم إمكانية حدوث ما تم الاتفاق عليه، وإذا حاولت أن تبحثي عنه في مكتبه أو منزله من خلال اتصالك به، فستأتيك الإجابة دائماً بأنه غير موجود أو لا يرد،
وغالباً ما يعاني هؤلاء الرجال من عوارض نزاعات داخلية كبيرة تؤثر في اتخاذهم لأبسط القرارات المنطقية الخاصة بهم، وهم أيضاً يعانون من عدم المقدرة أحياناً على مشاركة الآخر، وربما التخوف الشديد من الإقدام على مرحلة التغيير التي قد تلمس مشاعرهم، والتي يعتبرونها من أساسيات وجود شخصيتهم ومكوناتها الأساسية بالنسبة لهم.
3ـ المنطقي المتحجر
هذا النوع من الرجال منطقي في اعتقاده تجاه علاقاته مع الآخر، ويبرز ذلك من خلال إصراره على جدولة الممارسات السلوكية تجاهك بتسطيح لأحاسيسه الداخلية، مما يؤدي إلى نتيجة غير مقبولة من قبلك لطريقة حياته وعلاقته الإنسانية والعاطفية بك، ويظهر ذلك من خلال تحديده للمدة والفترات التي يجب أن تصرف من قبله معك، بغض النظر عن مدى العلاقة العاطفية التي تربطه بك. وهنا يجب أخذ الحذر فهذا النوع من الرجال قد يكون في اصطدام مستمر معك لاحقاً، تجاه كافة أمور الحياة التي قد تجدين لها تفسيراً منطقياً مخلوطاً بالناحية العاطفية الطبيعية، والتي يمارسها أغلبية البشر. بينما هو ينظر للأمور بشكل مخالف تماماً لهذه النظرة، فهو المنطقي الذي يعتقد بأنه يعطي الأمور حقها دون النظر إلى تأثير الناحية العاطفية.
4ـ الغريب المتناقض
وهو الغريب في نظركِ. وتظهر تلك الغرابة من خلال تناقضاته السلوكية، فتارة تعتقدين أنه في جانب الحب الصادق ومع ما تتمنينه أنت من أمنيات في رؤيتك لقوة شخصيته، وتارة أخرى، ينفذ ويتبع ما ترغبين في سماعه من كلمات. حتى لو أنها لا تتماشى مع الواقع، وهنا يصبح موقفه كالتابع الذي لا تجدين فيه سنداً، كما أنه لا يكون واضحاً في شرحه لحبه لك، بل قد يتبرأ من كل ما نطقت به شفتاه من كلمات إذا ما كانت نتيجة أي فعل "الفشل"، وتجدين أن أكبر همه هو الخروج من مأزقه ذلك وتملصه من تحمل مسؤولية كلماته تلك معك، وهذا النوع من الرجال هو الذي يعاني من عدم ثقته في شخصه لأنه لا يريد أن يكون في موقف المرفوض من قبلك، وهو يخشى الظهور بحقيقته التي قد تتعارض مع أفكارك ومعتقداتك أو تمنياتك، إذ يعتقد بأنك تبحثين عنه في وجوده معك.
5ـ الحالم الفاشل
هو الرجل ذو التاريخ الحافل بالعلاقات النسائية المتعددة، والتي قد تكون ذات نهايات متشابهة، ولم تستمر إلا لفترات محدودة وذات سيناريو متطابق في معظم الأحوال، وقد يكون صريحاً معك في حال سؤالك له عن مدى عمق علاقاته تلك، إلا أن جوابه غالباً سيكون بأنه لم يتأثر بأي منهن، وأنهن جميعاً غير مشبعات لما يحتويه تفكيره من صور أحلام وتخيلات يود أن يطابقها مع واقعه، وأنت تعدين الآن ذلك الواقع بالنسبة له. وهنا يجب الحذر فربما أنت التي ستعوضينه عن كل ما فاته من فشل في تلك العلاقات أو ربما تكونين أنت الضحية الجديدة بالنسبة له، وسوف يدرج اسمك ضمن الأسماء التي فشل معها على تلك اللائحة التي يملكها.
6ـ غير المستقر
هو غير مستقر ودائم التغيير والتنقلات، سواء في عمله أو في علاقاته بأصدقائه، وتجدين أن له برنامجاً شبه مستمر يمارس فيه التغيير في أغلب مجالات حياته، وهذا النوع من الرجال خطير، إذ أن ممارسته لتلك التغييرات المستمرة لن تكون غالباً في صالح حلمك بالاستقرار الطويل معه وضمن حياة هادئة ومضمونة الغد، فهو ذو نمط متفرد لا يملك التحكم في ذاته بحيث إنه يطمع دائماً للتغيير الذي يغالب تحكمه في تصرفاته تلك.
7ـ الباحث المغامر
من الرجال من هو مغامر وذو مرجعية داخلية وذاتية، فهو لا يأبه برأي كائن من كان حتى أنت، وهنا ستجدين أن مغامراته تلك والتي قد تجلب المخاطر لديمومة الأمان في حياتك معه هي أساس تحركاته، لذا غالباً ما تجدينه يبحث عما هو مشبع لتلك الروح المغامرة، فتارة يخوض في صفقات تجارية يخسر بها الكثير وتارة هو ضمن مفاهيم تخصه هو وحده يقوم بتنفيذها بعيداً عن اشتراك الآخرين، أو استشارتهم أو حتى الإنصات لنصائحهم في كافة مجالات حياته والتي أنت بالطبع ستكونين جزءاً منها، فما سيلحقه سيلحقك أنت بالطبع، كما وستجدينه أيضاً هو الذي يقرر مجمل التحركات لك وله، بل ويفرض عليك أغلب ما تودينه أنت من سلوكيات وما ترغبين فيه من أحلام أو حتى تمنيات.
8ـ الناقم المتذمر
وهو المدمر للعلاقات الإنسانية والذي يبقى متذمراً وناقماً على معظم الأفراد المحيطين به، سواء على المستوى العملي أو على صعيد المستويات الاجتماعية الأخرى المختلفة، وهذا النوع من الرجال يجب أخذ الحيطة منه، لأنه متمرد ويبيع بأي ثمن ولا يأبه لمستوى وعمق المدة التي يقضيها أو ستقضينها معه، وذلك لأنه قلق، عصبي ودائم البحث عن الطمأنينة؛ ولكنه لا يجدها بحكم توجهاته السلوكية القاسية في معاملة الآخرين، وهو لا يبالي إلا بما يمليه عليه فكره وما تحدثه به نفسه.
وفي النهاية ايتها المراه وكما تردد بأن الرجال هم أطفال كبار يحتاجون إلى الكلمة الرقيقة التي تداعب حواسهم بمختلف أنواعهم، والتي لو أحسنت أنت كامرأة في نثر عبق أنوثتك على الرجل الذي سترتبطين به، لخرج من دائرة كل ما سبق ذكره، حتى ولو كان ضمن من تحدثنا عنهم سلفاً. فهل أنت قادرة ؟؟
وانتم ايها الرجال يامن قراتم المقال من اى الانواع انتم وهل سوف تتغيرون عن حالكم........................................