[frame="7 80"]
ان وجود الطبقه الوسطى في الدول يعني ان هذه الدول تعيش باستقرار,سواءً من الناحيه السياسية او الاقتصاديةاو الاجتماعية ...
هكذا يقول الفيلسوف اليوناني الشهير ارسطو.
وما يعنينا هنا في هذا المقام هو الاستقرار الذي تبحث عنه كل دوله ويصبح غايتها , سواءً من خلال وضع الخطط الاقتصادية المدروسة والتي تحقق الاستقرار الاقتصادي أو من خلال تحديد أهداف ووسائل ومبادئ سياستها الداخليه والخارجيه بما يحقق لها الاستقرار السياسي. ولا يتعبر البحث عن الاستقرار غاية الامم فقط, انما يبحث الانسان أيضًا بشتى الطرق محاولاً ايجاد الخطط الكفيلة التي تؤدي به الى الاستقرار في حياته.
فالاستقرار يساعد المرء على تحقيق ما يصبو اليه من أهداف والكل يريد أن يكون مستقرًا في حياته
وفي كل مرحله من مراحل حياة الانسان يضل الاستقرار مصدر همه ومحور اهتمامه . وتصاحب كل مرحلة يمر بها الانسان اسئله ملحة تحتاج الى اجابه ومن الضروري ان يجيب على هذه الاسئله حتى يتحقق له الاستقرار فيها لنعطي مثالاً على ذلك الطلاب بعد تجاوزهم للمرحلة الثانوية البعض يلتحق بجامعة والبعض الاخر بكليه عسكرية .. الخ
ويواجههم في هذه المرحله السؤال التالي:-
(هل تم التحاقهم بتلك المرافق التعليميه والعملية برغبه منهم أو بميول شخصية للعمل في مجال الدراسـه نفسـه ؟؟!!! )
(ألم يكتشف احدهم في منتصف الطريق أن هذا ليس بمكانـه ..وليس الطريق الذي يسعى اليه ويتوافق مع ميولــه .. ؟؟!! )
لو كان في مخيلة الانسان وفي مقتبل عمره ما يسمى الاستقرار وكيفية السعي الى تحقيقه لوضع خطه مرسومه وتمكن من الاستقرار في ذلك المرفق الذي وقع عليه اختياره .
كثيرةُ هي الامور التي فشلنا بهـا . ولكن هذا لا يجعلنا نفقد الامل في الاستقرار , والمطلوب منا ان نعطي انفسنا الوقت الكافي لاعادة التقويم والتصحيح في كل مراحل حياتنا . ولنغير ما يحتاج الى تغيير فالحياة كلها تغيرات ومؤثرات وظروف محيظه بنا ويجب ان نتوافق معها ونسايرهـا . والا سنبقى جامدين في مواقعنا والعالم من حولنـا يتحرك
انتهى ...
بقلمي
اخوكم
عبدالله المقاطي
اليوروو[/frame]