[align=center]اشتهرت هذة القصيدة بنسبها إلى الخليفة الأموي يزيد بن معاوية
وقد شغل بهذة القصيدة كثيرا من النقاد لما تحتويه من صور بلاغية
ولما تحتويه هذة الرائعة من قوة التشبيه وجمال الصورة ورقة العبارة
تغنى بها العشاق والمطربين من أهل الفن[/align]
[poem=font="Times New Roman,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="double,10,orange" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نالت على يدها مالم تنله يدي= نقشا على معصم أوهت به جلدي
كأنه طرق نمل في أناملها =أو روضة رصعتها السحب بالبرد
وقوس حاجبيها من كل ناحية= ونبل مقلتيها ترمي به كبدي
مدت مواشطها في كفها شركا = تصيد قلبي به من داخل الجسد
أنيسة لو رأتها الشمس ما طلعت=من بعد رؤيتها يوما على أحدِ
سألتها الوصل قالت لا تغر بنا= من رام منا وصلا مات بالكمدِ
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى= من الغرام ولم يبدى ولم يُعِدِ
فقلت :استغفر الرحمن من زللٍ= إنّ المحب قليل الصبر والجَلَدِ
قد خلفتني طريحا وهي قائلة:= تأملوا كيف فعل الظبي بالأسدِ
قالت لطيف خيالٍ زارني ومضى= بالله صفه ولانتقص ولا تزد
فقال خلفته لو مات من ظمأٍ= وقلتِ قف عن ورود الماء،لم يردِ
قالت :صدقتَ،ألوفا في الحب شيمته= يا برد ذاك الذي قالت على كبدي
واسترجعت سألت عني ،فقيل لها= ما فيهِ من رمق دقت يدا بيدِ
وأمطرت لؤلؤا من نرجسِ وسقت = ورداً وعضت على العناب بالبَرَدِ
وأنشدت بلسان الحال قائلةً= من غير كُرهٍ ولا مَطلٍ ولا مددِ
والله ما حزنت أخت لفقد أخٍ= حزني عليه،ولا أمُّ على ولدِ
إن يحسدوني على موتي ،فوا أسفي= حتى على الموت.... لا أخلو من الحسدِ [/poem]
[align=center]كلي أمل أن ترقى لذائـقتكم[/align]