[align=center]أختي الغالية :
الــــــــدعـــــــجـــــــانــــــيــــــــة
أهلاً بكِ سيدتي ،،
وأهلاً بطرحكِ وطروحاتكِ التي تتسم دائماً بالجمال
والروعة ،،
سيدتي ،،
نعم الصديق لهُ أهمية كبيرة جداً في حياة
الإنسان ومسيرته ،،
فجميعنا نحتاج للصديق ( الصدوق ) ،،
الصديق الذي يقف بجانبنا في الملمّات ،،
الصديق الذي لا يتوانى عن الوقوف بجانبنا
مادياً ومعنوياً ولا يمن بتلك الوقفة ،،،
هل مازالت العلاقة بهم كما هي ؟
نعم هناك أصدقاء لا زالت علاقتي بهم مُستمرة ،،
وهم من فئة الأصدقاء الحقيقيين ،،
فنحنُ نجتمع كل فترة ونتواصل بشكلٍ دائم هاتفياً
أحياناً ونتقابل أحياناً آخرى ،،،
هل ندمتـ /تِ يوماً على اختيار "سين" من الناس صديقـ /ـة لك ؟
لماذا ندمتـ / تِ ؟
نعم ندمت وغيري ندم كذلك ،، فآحياناً نُقابل شخصاً ما
نرى فيه الصديق الصدوق الطيب الرائع ولكننا بعد ذلك
وبموقف ما ولحظة ما نكتشف عكس ما كنا نتوقعه
نكتشف ذلك الشخص الذي نظنهُ صديق وهو ليس بصديق ،،
وتختلف رؤيتنا أو ندمنا من شخص لآخر ،،
فالبعض ربما من موقف آراه أنا وترينه أنتِ على أنهُ
تافه وهناك من يراه على أنهُ موقف يدفعهم لندمهم
على معرفتهم بذلك الصديق .
لو أخطأ الصديق في حقكـ/كـِ ثم رجع رافعاً راية الندم والأسف ، ماهي ردة فعلكـ/كـِ ؟
تعتمد مسآلة ردة الفعل على نوع الموقف ونوع الخطأ
الذي أقترفه الصديق بحقنا فبعض الأخطاء تُعتبر أخطاء
قاتلة للعلاقات الإنسانية وبعض الأخطاء تحتمل الإعتذار
وقبول الإعتذار ،،
لماذا لا نستطيع الآن تكوين صداقات تستمر لأطول الفترات ؟
نستطيع أن نكون صداقات تستمر وتستمر وتبقى
ولا يُفرقها سوى حضور الموت ،،
المسآلة تختلف من شخص لآخر ،،،
وللآسف الناس أصبحت تبتعد عن بعضها البعض ،،
ربما لحضور التكنولوجيا دور في ذلك ،،
وربما هناك أسباب آخرى سببت هذا الإبتعاد الكبير ،،
ولكن مع هذا هناك أشخاص علاقاتهم رائعة وصداقاتهم
تطول وتستمر طويلا ،،
كيف تحافظـ /ـي على صداقاتك ؟
بإحترام الصداقة ,, وتقدير الصديق ،،
والتواصل التام مع الأصدقاء ،، والوقوف بجانبهم
دائماً وأبداً مادياً كان أو معنوياً حسب القدرة والإستطاعة .
سيدتي ،،
لكِ الشكر الجزيل ،،
كوني بالجوار ،،
وتقبلي تحيتي ممزوجة لكِ بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،
أخوكِ دائماً :
محامي الحب والمرأة ........... سعود العتيبي[/align]