اليكم هذا التحذير العالمي من تناول بعض الادوية المغشوشة المنتشرة في دول العالم النامي خاصة في شرق اسيا.
رويترز مانيلا: دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر يوم الجمعة بشأن الانتشار السريع للادوية المغشوشة ودعت إلى مزيد من التعاون بين الحكومات لوقف هذه التجارة التي يبلغ حجمها 35 مليار دولار سنويا. وقال شيجيرو اومي مدير المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في غرب المحيط الهادي ان المكتب أنشأ نظام انذار سريع على الانترنت لمساعدة الحكومات على تعقب انتشار الادوية المغشوشة التي يقدر أنها تشكل نسبة تتراوح بين ستة وعشرة في المئة من كل الادوية في السوق العالمية. وأضاف اومي في مؤتمر صحفي يوم الجمعة "نتعامل مع موقف بالغ الخطورة. وهو يزداد سوءا. تجارة الأدوية المغشوشة جريمة منظمة تتخطى حدود الدول."
وقال إن المشكلة أكثر خطورة في الدول النامية بما في ذلك اقليم ميكونج في جنوب شرق اسيا حيث وجدت الدراسات أن معظم الادوية المعروضة للبيع لعلاج الملاريا مغشوشة. وتعتبر منظمة الصحة العالمية الدواء مغشوشا أن لم يكن به المكون الفعال أو كان به مكون خاطىء او المكون الصحيح بكمية غير صحيحة. وتقول المنظمة إن وضع علامة تجارية غير صحيحة أو التلاعب بتاريخ انتهاء صلاحية الدواء يجعله أيضا مغشوشا. وقال اومي إن الادوية المغشوشة يمكن أن تؤدي إلى مرض طويل الامد أو الوفاة ناهيك عن تبديد موارد الرعاية الصحية. وقال بوديونو سانتوزو المستشار الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الدواء إن كافة أنواع الدواء تقريبا يتم غشها بما فيها المضادات الحيوية الاكثر انتشارا والمسكنات وحتى الفيتامينات.
ويجتمع خبراء الصحة وانفاذ القانون من الدول السبع والثلاثين الاعضاء بالمنظمة من منطقة غرب المحيط الهادي في مانيلا منذ ثلاثة أيام لمناقشة سبل وقف تجارة الادوية المغشوشة. وقال اومي عن نظام التعقب الجديد "لن يحل هذا المشكلة بين عشية وضحاها." وأضاف "إن كان نظام الانذار السريع هذا ناجحا سيتعلم باقي الاقاليم منا وفي نهاية المطاف سيصبح شبكة عالمية."