قصيدة تتحدث عن حال أغلب الشعراء اللي ما استطاعوا الوصول إلى جماهيرهم بسبب
(الواسطة) في الإعلام و الصحافه
اللي تدخلت في كل شي حتى الشعر
أتمنى أن تنال إعجابكم
أقول,,,
[align=center]الصراحة في زمان العولمة أزمة خطيره
يوم خاوتها الوقاحة و النذالة و الحقاره
خبروا أهل الجزالة لي معانيهم غزيره
أنها صارت تجارة و أنها تبغي شطاره
وأن أقلام الصحافة مالها عين ٍ بصيره
والقصايد كيف كيفك بين رشوة وإستعاره
تنشر الشعر المزيف لجل ما تزعل سميره
يهملون الشعر وأهله والسبب نوره و ساره
الشعر يامتابعينه له قداسة ف السريره
نحفظه كابر لكابر من زمن عهد الإماره
لكن الساحه عطيبة داست الشعر و عبيره
وأصبحت مثل الجحيم اللي يخوفنا بناره
كل شاعر لو مايملك جاه و أموالٍ كثيره
يذبل إبداعه بذاته و يتجرعها مراره
كل يوم يموت شاعر ويتبدل ألف غيره
ما لهم ف الشعر إلا الضحك واللعب وهذاره
بين أنياب التجاهل صرخة الشعر الأخيرة
واشتكت كل الدفاتر من طلبها الإستخارة
ودام لي مورد معاني و الثقافة لي ذخيره
يبشر الشعر بحضوري دون إعلام و مناره
من بحر حبري بسافر من جزيره لا جزيرة
والسفر شي ٍ عشقته واكتسب منّه مهارة
أرفع شراع المشاعر وابتغي للقلب ديره
ديرة الشعر الحقيقي دون حاجب أو ستاره
مركبي موجة خيالي كل مرة تستثيره
والعواصف ف العواطف تجبره يلوي مساره
مرة ٍ يرسي بشاطي ذكريات ٍ له مريره
يستعيد أحداث رحلة كلها حزن و مراره
والمهم أنه يواصل سيره بنفس الوتيره
يرتمي بحضن التناسي والأمل يحسم قراره
والعشق مره يشده لإتجاهات ٍ كثيره
والعشق شدة غموضه تشبه دروب المغاره
المصيبه فيه أنك تنظر بعين ٍ صغيره
ماتشوف إلا هوى قلبك و تنشد إنتصاره
مايهمك نصح ناصح أو حكم ناس ٍ خبيره
أو صدود اللي تحبه وانتهاجه للعياره
تمضي سنينك و حالك لا يسيره أو عسيره
يوقف التاريخ عندك وأنت ما خذت اعتباره
هكذا دارت حياتي في متاهه مستديره
لا على شاطي رسيت و مركبي كمّل مداره
يوم أفلّ الفكر فلّ اللي تفلت به بعيره
أطوي الدنيا بعيني و أصنع لنفسي حضاره
أسرج خيول القوافي من طموحات ٍ كبيره
لجل أبني لي قصيده مالها غير الصداره
والقلم سيف ٍ أسلّه ما تغمّد في جفيره
واحتكاكه بالورق ولّد على المعنى شراره
أكتب الوحي المصغر من ضميري و أستشيره
واكسب لنفسي رضاها من فؤادي وابتكاره
كل بيت ٍ في قصيدي له إلى المعنى مسيره
في سلاسه مستساغه من تراكيب العباره
يطرب الأسماع وزنه كالغدير اللي خريره
يثبت أنه نبع صافي عذب ما تشكي كداره
دمت ياشعري طبيبي تبري النفس الكسيره
مايهمك شهرةٍ فيها أسامي مستعاره
واسمحوا لي عالقصور و زلة اليد القصيرة
عذري إني ضاق صدري واستعد لشن غاره
[/align]