نداء الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (بمنع استيراد التبغ والسجائر وبيعها وتعاطيها داخل البلاد
بعدما ثبت تحريمها وضررها الشديد على الفرد والاسره والمجتمع بكامله )
ولنكون بذلك اول بلد في العالم يتجرأ و يمنع التدخين بشتى صوره وأصنافه.
وليكن ذلك خبرا مفرحا للمدخنين انفسهم الذين طالما ترددوا وأجلو الاقلاع عن التدخين , فمنع وجود الدخان نهائيا سيكون سببا اجباريا لانقاذهم من هذا الشر الفتاك.
وهذه مقاله منقوله حول مضار التدخين وفيها من التفصيل مايقتنع به كل عاقل:
لحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن التدخين داء وبيل، ومرض خطير، ابتلي به كثير من الناس، وهي عادة قد ظهر خبثها، وبان ضررها، بحيث لم يعد هناك مجال للشك في القول بحرمتها، وإثم متعاطيها. والتدخين يجمع كثيراً من خلال الشر ورديء الخصال، فمن ذلك:
1- أنه معصية لله تعالى يعاقب فاعلها.
2- أن الله تعالى يبغضه ويبغض متعاطيه.
3- أن متعاطيه يؤذي الملائكة والكرام الكاتبين.
4- أنه يؤذي المؤمنين غير المدخنين، ويجلب عليهم الضرر.
5- أنه يفسد الهواء النقي.
6- أنه تبذير، والله تعالى يقول: وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً [الإسراء:26].
7- أنه إسراف، والله تعالى يقول: وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام:141].
8- أنه إعانة على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
9- أنه إعانة لأعداء الإسلام على المسلمين وتقوية لهم.
10- أنه من باب المجاهرة بالمعصية، ومعلوم أن المجاهر بالمعصية أشدّ إثماً من المسرّ بها، قال : { كل أمتي معافى إلا المجاهر }.
11- أنه خبيث، ومنتن، وصاحبه يشاكله في شيء من وصفه.
12- أنه ضياع للوقت فيما لا يفيد بل يضر.
13- أن متعاطيه فيه تشبّه بأعداء الله الكافرين؛ لأن الدخان ظهر في بادئ الأمر في بلاد الكفار.
14- أنه يذهب المروءة.
15- أنه يدلّ على خفة العقل؛ لأن العاقل لا يرتكب شيئاً يتيقن ضرره.
16- أنه يجعل صاحبه قدوة سيئة لأبنائه فيقلدونه في تعاطيه.
17- أنه يثقل على شاربه العبادات والطاعات.
18- أنه يزهده في مجالس العلم والذكر.
19- أنه يدعوه إلى مخالطة الأشرار والأنذال.
20- أنه يكرّه الصيام لمتعاطيه؛ لأن الصيام يحرمه منه.
21- أن التجارة فيه والكسب منه حرام.
22- أنه يؤدي إلى الوفاة، وقد ذكرت هيئة الصحة العالمية أن الوفيات الناتجة عن التدخين أكثر من الوفيات الناتجة عن أي وباء آخر.
23- أنه يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة والتهاب الرئة المزمن.
24- أنه يؤدي إلى الإصابة بمرض السلّ الرئوي والربو المزمن.
25- أنه يؤدي إلى الإصابة بسرطان الحنجرة.
26- أنه يؤدي إلى الإصابة بضيق التنفس والالتهاب الشعبي المزمن.
27- أنه يؤدي إلى الأرق والتوتر والاكتئاب.
28- يضعف الأعصاب، وقد يصاب المدخن بشلل الأعصاب.
29- يضعف الذاكرة ويوهن النشاط الذهني.
30- يضعف حاسة الشم والذوق.
31- يضعف البصر نتيجة الدخان المتصاعد.
32- يزيد عدد ضربات القلب.
33- يؤدي إلى تصلب الشرايين بما فيها شرايين القلب.
34- يؤدي إلى جلطات أوعية المخ الدموية.
35- يؤدي إلى الإصابة بالذبحات الصدرية.
36- يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
37- يؤدي إلى الإصابة بفقدان الشهية.
38- يؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات الهضمية والإسهال والإمساك.
39- يؤدي إلى الإصابة بالوهن والضعف العام.
40- يؤدي إلى الإصابة بسرطان الشفة واللسان والفم والبلعوم والمريء والبنكرياس.
41- يؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة والإثني عشر.
42- يؤدي إلى الإصابة بمرض الضمور الكبدي.
43- يؤدي إلى الإصابة بسرطان المثانة وقرحة المثانة.
44- يؤدي إلى الإصابة بسرطان الكلى.
45- يؤدي إلى التسمم البولي.
وبعد ذلك.. هل ستصرّ على التدخين.. أيها العاقل.. أيها العاقل.. أيها العاقل!!!!
ليس الأمر فقط هكذا بل هناك تكاليف أخرى يسببها التدخين سنذكرها: ثمن الولاعة؛ تلوث الأثاث وثياب المدخن حتى أسنانه بحاجة للغسيل أكثر! دهان بيت المدخن يتلف سريعا وجدران المنزل تتلوث ويصبح تنظيفها صعبا؛ تتسبب البصة (الزرزورة أو الزهرورة) وهي الجزء المشتعل بقمة السيجارة بحرق أثاث وثياب المدخن فلا نرى مدخنا لا تشير ثيابه أو أثاث بيته لعادة التدخين؛ وإذا كان الأمر أسوء تحدث الحرائق المنزلية بهذه البصة أو الولعة أو من الجمرة المستعملة في النرجيلة.
يتردى دخل المدخن المادي لعدة أسباب غير سعر السجائر: منها الوقت الذي يهدره أثناء التدخين (يقدر أن كل سيجارة يحتاج المدخن 7-10 دقائق ليدخنها) والتعطل عن العمل بسبب المرض وربما حدثت الحرائق في مكان العمل أو أتلفت البصة بعض العمل أو بعض الوثائق الهامة الخاصة بالعمل.
تبقى الأمراض التي يتعرض لها المدخن بما تسببه من تعطل عن العمل والأدوية والاستشفاء هي السبب الأهم لإنفاق مال المدخن؛ طبعا إضافة لما ذكرناه؛ والأمراض كثيرة بعضها قليل الأذى لكنه متردد بكثرة وبعضها خطر وعلاجه مديد وعالي الكلفة وبعضها مميت!. فالتدخين يجعل الشخص لا يشيخ بل يموت قبل الشيخوخة فيزيد عدد الأرامل والأيتام وما يلي ذلك من الانحراف والعوز الشديد.
هناك أيضا خطر الحريق في مكان العمل وما قد يسببه من إتلاف مواد هامة أو خسائر كبيرة.
والحريق من السيجارة قد يكون في غابة أو سيارة أو قطار أو مشفى أو غير ذلك وكل هذا يسبب خسائر مالية هامة للوطن. وفيما يتعلق بالحرائق نذكر ما يلي:
لقد فرضت ولاية نيويورك وعدة ولايات أخرى على معامل التبغ واعتبارا من 28 حزيران 2004 استعمال السيجارة الآمنة!! وهي سيجارة تنطفئ عند ترك المدخن لها تلقائيا مع غرامة كبيرة على المخالف... ولكن لماذا؟ لأنه:
في نيويورك وحدها يموت سنويا 900 شخصا بسبب حرائق التدخين ويحترق 2500 شخصا حروقا مختلفة الشدة للسبب نفسه كل عام وتقدر الخسائر المالية لنفس السنة 400 مليون دولار بسبب الحرائق.
يمكننا تعداد خسائر الدولة بسبب التدخين كما يلي:
الرعاية الصحية الأولية للعامل المدخن وزملائه
إعانة الوفاة والعجز
نقص مردود العمال
الحرائق الناجمة عن التدخين بالغابات وأماكن العمل
تكاليف الإطفاء للحرائق العامة
نفقات بسبب تلوث مكان العمل بسبب النفايات وتلف الدهان وما شابه
العجز الغذائي بسبب ذهاب بعض الأراضي الزراعية الخصبة لزراعة التبغ في بعض الدول الفقيرة
خسارة بعض الأدمغة المفكرة والفنانين والعلماء المدخنين وهي خسارة قد لا تعوض. والأمثلة كثيرة عبر العالم. ونلحق هنا تغيب الطالب المدخن عن دراسته وذلك بسبب هروبه للتدخين حيث التدخين ممنوع في المدارس والمخابر والمدرجات وقد يغيب الطالب بسبب مرض كان التدخين مسببا له؛ وهكذا قد يكون التدخين عائقا أمام نجاح طالب مجد, فتخسر نجاحه دولته وأهله ويصبح بمكان أقل من إمكانياته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.