عندما تحين ساعة استلام الراتب في اليوم المعلوم لذوي الرواتب والمكافآت تتوارد في خاطري أمور عديدة , وهي وقفات عجلى من الأهمية بمكان :
1- الراتب كامل , فهل العمل مثله ؟ ألم يحدث تقصير وخلل ؟ وكيف أبرئ ذمتي لأن من قبض الأجرة حاسبه اللـه بالعمل ؟
2- هل دعوت اللـه تعالى عند استلامه أن يبارك لي فيه ؟ أم أنني اكتفيت بابتسامة وارتياح داخلي ؟
3- هل شكرت اللـه تعالى على هذه النعمة التي حباني إيّاها دون غيري من المعدمين المحتاجين ؟
4- هل فكرت في الصدقة وإطعام الطعام منه ولو بجزء يسير ؟
5- هل فكرت بأصحاب الديون التي التزمت بها لهم فقمت بسدادها قبل أن تتراكم , وقبل أن تفجأني المنية , فلقد تأخر النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الصلاة على من كان عليه دين حتى تكفل أحد الصحابة – رضي الله عنهم – بسداده فقال : ( الآن برّت عليه جلدته )؟
6- هل أدخلت السرور على والديك وزوجتك وأولادك بشئ منه , ولو كان يسيراً ؟
7- هل فكرت بالحقوق والواجبات الأخرى التي لايتم ّ أداؤها إلا بشئ من المال ؟
8- هل فكرت في دعم مايمكن دعمه من جهات خيرية أو حتى كفالة أيتام .. إلخ وذلك باقتطاع شهري ؟
9- هل فكرت بالابتعاد عن الإسراف في المأكل والمشرب والملبس والكماليات و ...إلخ ؟
10- هل فكرت في إنفاقه كله في الحلال , والابتعاد عن الحرام والمشتبه ؟
11- هل فكرت بوضع الخطط المدروسة والاستراتيجيات الدقيقة في تصريفه بتوازن واعتدال لابفوضى وسوء تدبير ؟
أخي : تذكر هذه المطالب جيّداً عندما تقبض هذا المال , فهو وديعة وأمانة ستحاسب عليها , فأعد للسؤال جواباً وللجواب صواباً , وكلي أمل ألا تغيب عن ذهنك , ليس الآن وإنما قبيل قبضه وفقك الله , وبارك لك في مالك .