[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="solid,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هذا مقطع من القصيدة المشهوره للشاعر الزاهد على بن الحسن بن على.
ليس الغريب غريب الشام واليمنٍ = إن الغريب غريب اللحد والكفنِ
إن الغريب له حق لغربته = على المقيمين في الاوطان والسكن
لاتهرن غريبا حال غربته = الدهر ينهره بالذل والمحن
سفري بعيد وزادي لن يبلغني = وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايالست اعلمها= الله يعلمها في السر والعلنِ
ما أحلم الله عني حيث امهلني = وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات ايامي بلا ندم = ولا بكاء ولا بكاء ولاخوف ولاحزن
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهداً = على المعاصي وعين الله تنظرني
يازلة كتبت في غفلةٍ ذهبت = ياحسرةٍ بقيت في القلب تحرقني
دعني أنوح على نفسي واندبها = وأقطع الدهر بالتذكير والحزن
دع عنك عذلي يامن كان يعذلني = لو كنت تعلممابي كنت تعذرني
دعني اسح دموعا لاانقطاع لها = فهل عسى عبرةٍمنها تخلصني
كأنني بين جل الأهل منطرحا = على الفراش وايديهم تقلبني
وقد أتوا بطبيب كي يعالجني = ولم أر الطب هذا اليوم ينفعني
واستد نزعي وصار الموت يجذبها = من كل عرقٍ بلا رفقٍٍ ولاهونٍ
واستخرج الروح مني في تغرغرها = وصار ريقي مريراً حين غرغرتي
وغمضوني وراح الكل وانصرفوا = بعد الإياس وجدوا في شراء الكفني
الدجيما
[/poet]